“الصحة العالمية” : 20% من سوق الدواء المصرى “منتهي الصلاحية”
الأدوية منتهية الصلاحية .. كارثة تهدد حياة المصريين
شركات كبرى تسيطر على سوق الدواء وترفض مرتجعات الدواء.. واخرى “تحت السلم” تجدد تواريخ الصلاحية وتعيدها للصيدليات
قال المركز المصرى للحق فى الدواء, إن أزمة الدواء المزيف والمنتهى صلاحيته أصبحت كابوساً جاثماً على صدر صناعة الدواء, مؤكدا ان مصر اصبحت تشكل دولة “ترانزيت” لمرور الادويه المزيفة وانها تعدت النسبة العالمية التى تبلغ 7% ووصلت الى 10% وهو مايشكل خطرا كبيرا على صناعة الدواء التى شهدت نموا سريعا العام الماضى بلغ 12% وزيادة فى حجم الاستثمارات وصل الى 870 مليون جنيها .
وأكد المركز فى تقرير أعده حول الادوية منتهية الصلاحية, أنه فى فبراير ومارس ومايو واغسطس قامت اداره التفتيش الصيدلى بتحرير 11محضراً لادوية منتهية الصلاحية, فيما سجل المركز المصرى حوالى 99 بلاغاً حول هذه الادوية, والتى يحال فيها الصيدلى الى التحقيقات وتنتهى الى توقيع عقوبة الغرامة عليه .
بينما شهد العام الماضي توثيق 1695 محضر بحق صيدليات مخالفة، فيما ضبطت أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية وغير مسجلة بوزارة الصحة فى 85 مؤسسة وأصدرت الوزارة قرارات بغلق وإلغاء ترخيص 1729 مؤسسة, وكذلك 939 قرار غلق و 255 إلغاء ترخيص صيدلية من بين 51 صيدلية مخالفة، بحسب محاضر النيابة.
وأشار التقرير إلى شكاوي أصحاب الصيدليات من أن خسارتهم نتيجة انتهاء صلاحية الأدوية تتراوح بين 10 و 15 % سنويًا من إجمالى المبيعات, أما شركات الأدوية فتستعيد بين 2 % فقط من الأدوية منتهية الصلاحية قبل ثلاثة أشهر فقط, بينما تمتنع الشركات عن سحب الأدوية المستوردة التى إذا أخرجت من الثلاجات تفسد مادتها الفعالة بـعد 48 ساعة، مثل الأنسولين ومشتقاته الخاصة بمرضى السكر، وبعض أنواع القطَارات, رغم ان هذا مخالف لاتفاقية هذه الشركات مع النقابة العامة للصيادلة التى جعلتها 5% .
وجاء فى التقرير ان شركات مالتى فارما، وابن سينا، والمتحدة، ورامكوفارم، ومالتى فارم، هى من يسيطرون على نشاط توزيع الدواء فى مصر، وإن هذه الشركات ترفض استرداد أكثر من 2% من الأدوية المنتهية الصلاحية بالمخالفة للعقود المبرمة مع الصيدليات .
فيما يقدر خبراء الادوية نسبة الأدوية منتهية الصلاحية بـ 3 % من إجمالى الأدوية المتداولة فى السوق والمقدرة بـ 27 ملياراً اى ما يعادل 500 مليون جنيه, بينما تقدر منظمة الصحة العالمية فى بيان صادر عنها عام 2012 حجم الأدوية المغشوشة والمنتهية الصلاحية فى مصر بـ 20 % من حجم مبيعات السوق المصرية .
و كشف المركز المصري للحق فى الدواء, ان هناك صناعة تقوم على “الادوية السوداء” فى مناطق ابوالنمرس والمرج شرق القاهره واكتوبر لاعادة جميع هذه الادويه التى يبيعها بعض الصيادلة املا فى تخفيف الخسائر عليهم ويتم تغيير تاريخ الصلاحيه واعاده تصديرها مرة اخرى للصيداليات.
04 – September _ 2015