الجزائر – نقص أزيد من 28 نوعا من الأدوية بكامل القطر

أحصت الجمعية الوطنية لتضامن الصيادلة “اسبو” 28 دواء مفقودا على مستوى كافة الصيدليات المتواجدة بالقطر الوطني، حيث تخص هذه الأدوية مختلف الأمراض لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة، حيث إن من بين القائمة التي قدمتها الجمعية التي تترأسها السيدة معزيز نور الهدى أدوية خاصة بتخفيف أوجاع السرطان المعروف بتانجيزيك “tangesic” ، ناهيك عن أدوية أخرى متعلقة بالقصور الكلوي وأخرى خاصة بأمراض الأطفال بغض النظر عن حبوب منع الحمل وأخرى تتعلق بالقلب وغيرها، جاء هذا على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية بفندق “فور بوان علما ان الأدوية التي تفتقر إليها الصيدليات لم يتم توفير البديل لها أو الدواء المعوض لها، الأمر الذي أثار استياء وسخط الصيادلة من جهة والمرضى من جهة أخرى. 

وحسب ذات المصادر الوزارة الوصية قد أعطت تعليمات صارمة بمنع استيراد 380 نوع من الأدوية وتعويضها بالدواء الجنيس أي المحلي، بينما لم تقم بتغطية 50 بالمائة طلبات المرضى الذي بات يتخبط في معاناة كبيرة بحثا عن الأدوية من جهة وتحمل مشقة الآلام من جهة أخرى. وفي سياق الموضوع أرجعت ذات المتحدثة نقص الأدوية إلى لجوء العديد من “البزناسية للمتاجرة في الأدوية أين يتحكمون في أسعارها وكمياتها، علما انهم عند نقص اي نوع من الادوية يحتكرون الكميات التي تكون متوفرة لديهم مما يدفعهم لمطالبة الصيدلي ببيعه النوع شريط شراء نوع آخر من الأدوية القريب انتهاء مدة صلاحيتها، الأمر الذي جعل من الصيادلة يناشدون السلطات المعنية بالتدخل السريع، حيث لم يقتصر الأمر على هذا الحد فحسب بل تعداه الى التجارة غير شرعية في الأدوية النادرة أين يتم جلبها من الخارج وبيعها بأثمان باهظة استغلالا لحاجة المريض اليها، ما اصبح يرفضه الصيادلة علما ان كافة اصابع الاتهام اصبحت توجه لهم علما انهم اكدوا ان مطالبتهم للبعض في جلب الادوية مجرد مساعدة للمريض لا غير، اين تفطن لها السماسرة والبزنسيون الذين يغتنمون الفرص في المضاربة في الأدوية، بينما بات الصيادلة يطالبون باقتناء الدواء الجنيس والتخلي عن الدواء المستورد مؤكدين ان الادوية جميعها مشتركة في المواد الفعالة التي تصنع منها، حيث يكمن الاختلاف في المواد المكملة الخاصة بالشكل واللون، علما انه لا يمكن الاجماع على عدم جدوى الادوية المحلية باعتبار ان بعض المخابر الخاصة بصناعة الادوية تتلاعب في الجرع المكونة للدواء، ما يعتبر مشكلا آخر يهدد صحة المريض. نشير في الاخير الى ان كل الاجراءات التي يشهدها قطاع الصحة يبقى المريض هو الوحيد الذي يدفع الضريبة.

28 – December – 2015