الجزائر-تجار” الكابا ” يغرقون الصيدليات بالفياغرا المقلدة وكريمات الشمس المغشوشة
راسل ممثل نقابة الصيادلة الخواص، جميع الصيادلة بوهران، على غرار باقي الولايات الأخرى، إلى جانب جمعيات الصيادلة الخواص، إلى الحذر من اقتناء الأدوية المقترحة للبيع خارج الشبكات الرسمية، مع التوخي الحذر عند شراء الأدوية التي تقترح من قبل باعة غير قانونيين، خاصة من المغتربين الذين أصبحوا يجلبون معهم كميات من المنشطات ومن المراهم ومستحضرات التجميل و يجوبون هذه الأيام الصيادلة لعرضها عليهم، ومنها ’’فياغرا’’ مقلدة أو دواء يفتح الشهية ويزيد في الوزن وآخر يخفف، ومراهم ضد الشمس وغيرها، مشيرا إلى أن الدواء الذي يعرف بـ’’السريع’’ تجهل تركيبته وجرعاته وكذا أثاره الجانبية، وله تاثيرات سلبية على الصحة ويزيد من حالات التسمم.
وذكر نفس المتحدث، أنه توجد شبكات رسمية تتكفل باستيراد وتوزيع الدواء وعلى الصيادلة احترام القوانين التي وضعتها الدولة في هذا المجال لأن عدم احترامها قد يؤدي بالصيدلي إلى السجن أو غلق صيدليته أو حرمانه من ممارسة هذه المهنة.
و حذرت في هذا السياق، مصادر طبية مختصة، من خطر بعض الأدوية المقلدة التي أضحت تدخل عن طريق تجار “الكابا” خاصة المغتربين هذه الصائفة، ويتم ترويجها بصورة غير شرعية عبر الصيدليات والأسواق في ظل أزمة ندرة الأدوية في السوق المحلية خلال الفترة الراهنة.
و أكدت في هذا السياق، مصادر”الحياة “، أن بعض المواد الصيدلانية الجنسية وأدوية أخرى للسمنة وفتح الشهية، أصبحت تتداول دون رقابة على الرغم من صرامة المراقبة المفروضة على سوق الأدوية في الجزائر الصارم لإجراءات الوقاية والحماية من هذه الظاهرة التي تمس أكثر من 40 بالمائة من المواد والسلع التي يتم استيرادها مثل أقراص الفياغرا، كما لوحظ وجود بعض المنتوجات الصيدلانية غير المنصوص عليها في القائمة الوطنية للأدوية عند الصيدليات وتسويقها كالملصقات المضادة للتدخين، مما يؤكد مدى الخطر الذي يتربص بالسوق الوطنية وبالتالي بالمستهلك.
وذكر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص للحياة، أن من مسؤوليات الوزارة الوصية للصحة وإصلاح المستشفيات، توفير الأدوية وليس شرائها بطرق غير شرعية عن طريق” الكابا “، والتي أغلبها يأتي من دول آسيا وخاصة الصين، في الوقت الذي أصبحت تشمل “الكابا”، كل أنواع الأدوية بدءًا بالبسيطة إلى المضادات الحيوية والأدوية المضادة للسرطان وضغط الدم، وهو ما بات يدق ناقوس الخطر، بسبب الفوضى العارمة التي يعرفها القطاع والتي تجعل من إمكانية تسرب مثل هذه الأدوية المقلدة إلى المستهلك أمرا واقعاً وحمّل الجميع مسؤولية محاربة ذلك، معتبرين هدا التصرف خرقاً وتكسيراً لسلسلة التسويق التقليدية والتي تسمح بمراقبة فعّالة نسبياً لسوق الدواء
16-Augest-2014