Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
تنجم الكثير من المشاكل الصحية عن التدخين، حيث يسبب تدخين السجائر امراض القلب، وسرطان الرئة والمريء، وأمراض الرئة المزمنة، وغيرها الكثير من الأمراض الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، حددت العديد من الدراسات البحثية التدخين كأحد عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بهشاشة وترقق العظام.
مهما كان عمر الفرد، لا يمكن تجاهل آثار التدخين على صحة العظام. تعد السنوات الممتدة من مرحلة الطفولة وحتى سن الثلاثين فترةً أساسيةً لبناء كتلة العظام. وبهذا يتأثر الأطفال والمراهقون بالتدخين فعلياً أو التدخين السلبي أثناء التواجد مع المدخنين في غرفة واحدة.
يولد دخان السجائر كميات هائلة من الجذور الحرة، وهي جزيئات تهاجم دفاعات الجسم الطبيعية، وينتج عنها رد فعل مكون من سلسلة من الأضرار في جميع أنحاء الجسم- بما في ذلك الخلايا والأعضاء والهرمونات المشاركة في الحفاظ على صحة العظام.
يستمر التدخين في التأثير على صحة العظام في الأربعينات والخمسينات من العمر. مع تضاؤل كميات هرمون الاستروجين مع تقدم النساء في العمر بشكلٍ خاص، يصبح تأثر العظام واحتمالية الإصابة بهشاشة العظام أكبر.
يعتبر مرض هشاشة العظام نفسه أكثر شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال. وكثيراً ما يسبب كسور الورك، التي لا يمكن علاجها إلا جراحياً، ويتسبب في إعاقات كبيرة يمكن أن تمنع شخصاً من العودة إلى المنزل حتى بعد إعادة التأهيل إذا كان منزله غير مناسب لشخص يعاني من ضعف في الحركة.
إن أقوى دليل على تأثيرات التدخين فى خفض كثافة المعادن في العظام يأتي من التحليل التلوي الذي تضمن 29 دراسة واستنتج أن ما يقرب من واحد من كل ثمانية كسور في الورك يعزى إلى تدخين السجائر.
يفقد المدخنون الحاليون كثافة العظام بمعدلات أسرع من غير المدخنين، ومع وصولهم إلى سن 80 يمكن أن يترجم ذلك إلى تناقص الكثافة المعدنية في العظم إلى 6%.
من الجدير بالذكر أن خطر كسر الورك بين المدخنين أكبر في جميع الأعمار ولكن ترتفع نسبة التعرض لذلك من 17% في عمر 60، إلى 71% في عمر80، و108% في عمر 90.
هشاشة العظام هي حالة تؤدي إلى ضعف العظام بحيث تصبح أكثر عرضة للكسر. يمكن أن تؤدي الكسور الناتجة عن هشاشة العظام إلى الألم والعجز. في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 53 مليون شخص بالفعل من هشاشة العظام أو من انخفاض كتلة العظام.
يمكن في كثير من الأحيان منع الإصابة بهشاشة العظام. يعرف مرض هشاشة العظام بالمرض “الصامت” لأنه، في حال عدم اكتشافه مبكراً، يمكن أن يستمر فقدان العظام لكثافته لسنوات عديدة دون ظهور أعراض حتى يتعرض الشخص لكسر خطير نتيجة حادث بسيط أو شديد.
إن أفضل ما يمكن أن يفعله المدخنون لحماية عظامهم هو الإقلاع عن التدخين. قد يساعد الإقلاع عن التدخين، حتى في وقت متأخر من الحياة، على الحد من فقدان كثافة العظام المتعلق بالتدخين.
يقيس اختبار كثافة المعادن كثافة العظام في مواقع مختلفة من الجسم.
يمكن أن يكشف هذا الاختبار الآمن وغير المؤلم عن ترقق العظام قبل حدوث الكسر ويمكنه التنبؤ بفرص التعرض لكسور في المستقبل.
لا يوجد علاج لهشاشة العظام. ومع ذلك، هناك العديد من الأدوية المتاحة لمنع وعلاج المرض في النساء بعد سن اليأس وفي الرجال. يمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد فيما إذا كان الدواء مناسبًا لك.