Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

الاردن – هل الصيادلة مجرد بائعي ادوية وتجار!؟

يختلف الكثير من المواطنين حول مهنة الصيدلي وما اذا كان مجرد بائع للأدوية وهل اصبحت العلاقة بين الصيدلي والمستهلك محصورة على الناحية المادية فقط دون ان يقدم الصيدلي اية نصائح طبية.

“انا صيدلاني مش بياع ” بهذه الجملة بدا الصيدلاني مؤيد الزعبي اجابته لـ “الحقيقة الدولية ” مضيفا “انا افتخر بمهنتي الصيدلة اذ وبفضل الله عز وجل أصبحت اقوم بمهنة انسانية لا تقل اهمية عن مهنة الطبيب ولا يمكن للطبيب ان يقوم بعمله دون الحاجة للصيدلي .

واشار الزعبي الى انه تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وهو يقوم بدوره بإعطاء الدواء وارشاد المريض للطريقة السليمة لاستعماله وفي احيانا كثيرة يقوم المريض في امراض معينة بوصف الاعراض له ويصف له دواء مناسبا بل ويستشيره الكثير في فعالية الدواء والبدائل له وما الى ذلك وليس مجرد سلعة يقوم ببيعها لزبون .

وتساءل  الزعبي عن السبب الذي يدعو البعض الى الاعتقاد بأن الصيدلي هو مجرد بائع أدوية مشيرا الى انه  لو كان كذلك فما الفائدة من وراء المشقة والسنوات التي يقضيها الصيدلي في دراسة علم الأدوية بل وفي هذه الحالة يمكن لأي فرد العمل في الصيدلية وقراءة الوصفة الطبية ومن ثم بيع الأدوية للزبون.

اما الصيدلاني اسامة هيثم فقال باننا نبيع الدواء الذي يصنعه زملائنا الصيادلة ويسوقها زملاؤنا الصيادلة وهذا يعني ان الصيدلي هو الدواء الذي يشفي باذن الله مشيرا الى انهم ليسوا مجرد بائعين لان اي خطا بصرف الدواء الذي يصفه الطبيب او الخلط بالبديل عنه قد يؤدي الى مضاعفات للمريض ربما تؤدي به الى الوفاة .

واشار الصيدلاني اسامة الى ان الطبيب والصيدلي حلقة متكاملة لا يستطيع الطبيب صنع الدواء ولا تسويقه لهذا يلجأ للصيدلي وان  هذا لا يمنع ان يكونوا بذات الوقت تجارا بشكل او باخر  مبينا ان الرسول عليه السلام قال ” ( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ) حيث بارك الله عز وجل في التجارة  مضيفا  :” المهن الطبية بشكل عام هي مهن إنسانية بحتة ولكن الكل يأخذ بدل اجر سواء الطبيب او المختبر او الصيدلي.

وبين الصيدلاني  اسامة ان المريض يذهب للصيدلي ويطلب الدواء والصيدلي بدوره يقوم بتعريف المريض بكيفية الاستعمال والجرعات والاثار الجانبية وموانع الاستعمال وبدون الصيدلي الطبيب لا أهمية له لان الدواء هو المهم بعد التشخيص .

ولفت  الصيدلاني اسامة الى هناك علماء عظام في  الطب والصيدلة عبر التاريخ  والأطباء ابن البيطار وأبو بكر الرازي و ابن سينا الذي كان لهم الدور الأكبر بتطور علوم الطب والادوية في العالم بأسره بعدما كانت تغرق أوروبا بعتمة الجهل.

وفي هذا الصدد اشار الصيدلاني اسامة الى ان صناعة الدواء هي صناعة كيميائية متخصصة في صناعة الدواء، وهي تقوم بابتكار أدوية جديدة وبيعها في السوق ويكون لها حق اختراعها وابتكارها، بمعنى أنه لا يجوز لأي مصنع آخر ‘إنتاج دواء معين إلا بعد موافقة الشركة صاحبة الاختراع.

المواطن احمد ذيابات  شدد على أهمية  الثقة بين المريض والصيدلاني الذي يراعي  اخلاق المهنة ، وان له دوراً مكملاً لدور الطبيب وليس بديلاً عنه بينما  وانه يراجع الصيدلي في حالات اعراض الزكام والانفلونزا وهو يعلم عن الأدوية التي يريد تناولها كونه اصبح خبيراً جراء تجربته مع هذه الامراض، حيث يعمل  الصيدلاني على تنبيهه حول الجرعة العلاجية المحددة لحالته وعمره.

واضاف ذيابات ان المريض لا يتوجه الى الطبيب في حالة اصابته بأمراض بسيطة كالرشح والسعال والزكام لأسباب عدة منها الوقت في الانتظار والتشخيص، وتكلفة الطبيب المرتفعة، اضافة الى الخبرة التي تشكلت لديه جراء تكرار اصابته بأعراض مرضية.

اما محمد الزعبي فقال ان الذين يعانون من امراض مزمنة يصبحون أطباء انفسهم بالخبرة كونهم يتعايشون مع الأعراض المرضية بشكل دائم، بل هم القادرون على معرفة اوقات تناول الدواء والجرعة المحددة حسب الحالة المرضية وبالتالي يتجهون للصيدلي لاخذ الدواء مباشرة وهذا لا يعني انهم ينظرون الى الصيدلاني كبائع ولكن الثقة تتولد مع الزمن مع صيدلاني معين فيكون التعامل معه مباشرة في هذه الادوية وما يمكن ان تحدثه من مضاعفات .

وخالفه المواطن رياض رواشدة بهذا الراي ليقول ان بعض الصيادلة اصبحوا فعلا  كالتجار يضاربون على بعضهم بالخصومات والدعايات ووضع الكثير من الكماليات غير الادوية كالعطور وما الى ذلك مؤكدا ان الصيدلية اصبحت مثل السوبرماركت بسبب محاولة المالك الحصول على الربح وخاصة ان بعض الصيدليات لا تكون في اماكن ازدحام وزبائنها ليسوا كثر مشيرا الى انه يراجع صيدلية معينة فيقول له الصيدلاني انت زبون عندنا ولذلك ساقدم لك خصما على الدواء وهذا يدلل على ان الصيدلي اصبح كالتاجر .

ولكنه اضاف انه في كل الاحوال فانه يثق بالكثير من الصيادلة على قدرتهم على وصف الدواء في امراض معينة لا تحتاج الى زيارة طبيب كالرشح والزكام والحرارة الخفيفة وما الى ذلك وان الصيدلاني يقوم بوصفها له مع كيفية الاستعمال .

اما المهندس محمد عماري فقال ان مهنة الصيدلة مهنة عظيمة ولكن وجود بعض الدخلاء عليها –كأي مهنة اخرى – يجعل البعض ينظر اليهم كبائعين يريدون الربح فقط ولكنه يثق بشكل عام بالصيدلي على انه درس علم الادوية ويستطيع ان يكون له دور مكمل للطبيب وهام جدا في اعطاء الادوية وارشاد المرضى بكيفية الاستمال الصحيح كي لا تحدث مضاعفات للمريض .

ويشار الى يوجد في الاردن بحسب احصاءات شبه رسمية حوالي 2800 صيدلية يعمل بها حوالي 3500 صيدلي اي بمعدل صيدلية لكل 2000 مواطن تقريبا .

24-December-2014