الاردن – “الكيلاني والخشاشنة”: قطاع الصيادلة لم ينصف من الجهات الرسمية
قال رئيس لجنة الصحة النيابية عيسى الخشاشنة إنه لا بد من وجود نظرة اجتماعية ورسمية عادلة لقطاع الصيدلة في الأردن.
وأضاف الخشاشنة عبر برنامج “واجه الحقيقة” والذي استضافه مع نقيب الصيادلة زيد الكيلاني، مساء الإثنين، أن قطاع الصيادلة لم ينصف من الجهات الرسمية، بحيث يشهد هذا القطاع غيابا تاما في مفاصل الدولة الرسمية.
ولفت الخشاشنة إلى أن الصيدلي ليس بياع دواء بل هو قيمة طبية كبيرة يجب إعطاءه القيمة التي يستحقها.
وطالب الخشاشنة بضرورة قيام وزارة التربية والتعليم تحديد النقص والاكتفاء في التخصصات الجامعية، ورفع معدلات القبول في برامج الصيدلة لتجنب ازدياد أعداد الخريجين وبالتالي زيادة أعداد الصيادلة العاطلين عن العمل.
كما طالب بضرورة التمييز بين الدكتور الصيدلي والصيدلي وعدم معاملته كصيدلي نظراً لدراسته مدته 6 سنوات كباقي الأطباء، عبر إيجاد سلك معين له بتوظيفه في مستشفيات وزارة الصحة والخاصة.
واعتبر الخشاشنة أن فتح الصيدليات في المجمعات الطبية تضييق على أرزاق الصيادلة، مشيراً أن رؤوس الأموال من الصيادلة هم من يدفعون بهذا الاتجاه من أجل السيطرة على المجمعات الطبية.
بدوه قال نقيب الصيادلة زيد الكيلاني إن حقوق الصيادلة في الأردن ضائعة على الصعيد الرسمي، مؤكداً على وجود كفاءات من الصيادلة قادرة على خدمة الأردن.
وأكد الكيلاني أن سبب انتشار البطالة بين خريجي الصيدلة، هو كثرة أعداد كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية والبالغ عددها 21 كلية، الأمر الذي يزيد من أعداد الخريجين، مطالبا بضرورة وضع شروط على قبول الطلاب في كليات الصيدلية.
“الأردن يعتبر من أعلى النسب في أعداد الصيدليات والصيادلة بين دول العالم مقارنة بالتعداد السكاني”.
ونوه إلى سعي نقابة إلى إعادة الصيدلي إلى دوره المنوط به داخل الصيدلية والمجتمع والمتمثل بالمشورة الطبية والرعاية الصحية.
وأشار إلى نقابة الصيادلة تعمل على وضع تصنيفات للصيادلة عبر إيجاد صيادلة متخصصين بالأمراض، من اتفاقية تم توقيعها مع الاتحاد الدولي للصيادلة لوضع التصنيفات لخريجي الصيدلة.
وحول صناعة الأدوية، أكد أن الصناعات الدوائية الأردنية ناجحة واستطاعت أن تغزو الأسواق الخارجية رغم المنافسة الشرسة، مطالبا الحكومة بضرورة تقديم الدعم بسبب ارتفاع كلف الإنتاج.
وشدد على أن فتح الصيدليات في المجمعات الطبية يعني تدمير قطاع كبير من الصيدليات المحيطة، لافتاً إلى أن الكثير من المؤسسات الصيدلانية أعلنت إفلاسها.
12 – February – 2019