الأدوية اللاوصفية وراء العديد من المشكلات الصحية

في ظل التطورات التي تشهدها صناعة الدواء كشف الدكتور منصور الطبيقي أستاذ علم الأدوية بكلية الطب في جامعة جدة عن عدم وجود قائمة بالأدوية الوصفية واللاوصفية، مشيرًا إلى أن بعض الصيادلة يقومون بصرف المضادات الحيوية وأدوية مختلفة بدون وصفة طبية، وحذّر من أن هذا قد يترتب عليه بعض المشكلات الصحية للمرضى إذا قاموا باستخدامها.
وأوضح الطبيقي أن الأدوية الوصفية هي الأدوية التي تخضع لاشتراطات الوصفة الطبية التي توصف بواسطة الطبيب وتحتوي على اسم المريض وعمره وتشخيص المرض وأسماء الأدوية وجرعاتها وتكرارها وطريقة استخدامها ولا بد أن توقع بواسطة الطبيب.
أما الأدوية اللاوصفية هي التي يستطيع الصيدلي في الصيدليات الخاصة صرفها مع أخذ الاحتياطات اللازمة دون الرجوع للطبيب وإيضاح الجرعة الموصى بها للمريض والتحذيرات أيضًا كبعض المسكنات بأشكالها الصيدلانية المتنوعة وأدوية علاج السعال والرشح والفيتامينات.
وأوضح أن المسؤولية مشتركة بين وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء لمراقبة أداء الصيادلة فيما يختص بصرف الأدوية واتباع أسس الرعاية الصيدلية السليمة داخل الصيدليات الخاصة، مشيرًا إلى أن هناك جولات منتظمة للصيدليات ولكنها ما زالت غير كافية، أما عن تسجيل وتسعير الأدوية فقد أكد الطبيقي أنها مسؤولية تقع على عاتق هيئة الغذاء والدواء حاليًا، بعدما كانت تتبع وزارة الصحة وقال: ما زالت هناك تجاوزات في بعض الصيدليات في إدخال بعض الأدوية مثل الفيتامينات وبعض المكملات الغذائية التي تباع بأسعار باهظة وبدون تسعيرة رسمية بالمخالفة للأنظمة الرسمية، مؤكدًا أنه في هذا الخصوص تطبق غرامات على الصيدليات المخالفة من لجنة تسمى لجنة النظر في مخالفات مهنة الصيدلة ولكنها غير كافية لردع المتجاوزين.

26 – October – 2015