Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

أكثر من 20 صنفًا اختفت تمهيدًا لرفع أسعارها والسبب مخازن الدواء في العاصمة

“ناقص، مبقاش ينزل، توقفت شركات الأدوية عن إنتاجه”، عبارات تتردد فى جميع الصيدليات، نتيجة نقص ملحوظ فى العديد من الأدوية، وتتبادل الأطراف (الصيادلة والمخازن والشركات) الاتهامات، حيث يؤكد كل منهم أنه ليس سبب الأزمة.

فى البداية، أوضح محمد على جبر، صيدلى، لـ”بوابة الأهرام” أن الأزمة تتصاعد، حيث إن النقص فى بعض الأصناف وصل فى عرف الصيادلة “لصفحة الوفيات”، ملقيًا باللوم على مخازن الأدوية، ووزارة الصحة التى أغفلت الرقابة على تلك المخازن، مطالبًا بضرورة إعلام الصيدلى بزيادة سعر الدواء قبل المخازن، مع تخصيص “كوتة” لكل صيدلية بدلا من ترك التحكم فى كل ذلك للمخازن.

وأضاف جبر، أن هناك ما يزيد على الـ(20) صنفًا من الأدوية علمنا بارتفاع أسعارها، وهنا بدأ التلاعب، وبدأت مخازن الدواء تحتكر هذه الأنواع، حيث تأخذ كميات كبيرة وليكن 10 آلاف علبة من دواء معين، تحتكره لحين نقصه فى الصيدليات، ومن ثم تنتظر ارتفاع سعره حتى تبدأ ضخه فى الأسواق، وهذا يعود على الصيدلى بخسارة كبيرة، خاصة أن الغالبية العظمى من الصيدليات لها زبائن معينة، لا يمكن أن تخسرها برفع سعر صنف معين اعتادت على شرائه.

نفس المنطق أيده خالد محيى، صيدلى بأحد فروع الصيدليات الشهيرة بحى مصر الجديدة، مؤكدًا لـ”بوابة الأهرام”، أن الصيادلة ليس لهم ذنب فى هذه اللعبة، لافتا أن خطورة نقص الأدوية امتدت أيضا للألبان المدعمة، واصفا ما يحدث فيها “بالمهزلة”.

وأوضح محيى، أن الألبان بها دعم جزئى من الصيدليات فتباع العبوة بـ17 جنيها، لايحقق منها الصيدلى مكسبًا، بخاصة أن الحصص لا توزع على الصيدليات بالتساوى، فهناك صيدليات تحصل على حصص أكثر من الأخرى، والمسئول عن توزيع الألبان المدعمة هى (الشركة المصرية للأدوية).

أماالدعم الكلى للألبان، فمسئول عنه التأمين الصحى، وهؤلاء يتلاعبون بكمياته فى”السوق السوداء”، كما يقال (على عينك ياتاجر)، فقيمة العبوة مدعمة تباع فى السوق السوداء بـ25 أو 30 جنيهًا.

كما أن جميع الألبان المدعمة (نكتاليا- بيو ميل- ليبتو ميلك) بها نقص شديد فى جميع الصيدليات، وهذا بدوره سيؤدى للاتجاه للمستورد، والذى سيشهد هو الأخر نقصا خلال الفترة المقبلة.

من جانب آخر، حاولنا معرفة أسباب الأزمة من أمانى محسن، أحد الصيادلة بإحدى شركات الأدوية بمدينة العبور، ولكنها رفضت التعليق، واكتفت بقول “شركات الأدوية ليست طرفًا فى الأزمة فهى تنتج الدواء وتبيعه لشركات توزيع، تقوم الأخيرة ببيعه للصيدليات ومخازن الأدوية”.

ووسط تبادل الاتهامات، يبقى المواطن هو من يدفع الثمن، “حسبنا الله ونعم الوكيل” عبارة رددتها مديحة على، مؤكدة لـ”بوابة الأهرام” أنها تعانى من نقص فى أحد أدوية الأعصاب المهمة وهو”أكتينون”.

أما حسنى صابر، فيعانى هو الآخر من نقص فى أحد أنواع فيتامين “ك” لمرضى الكبد”kviton”، منذ ما يزيد على الشهرين، موضحًا أن هذا النوع كان يناسب محدودى الدخل.

يذكر أن النقص فى الأدوية وفقًا لما أكده الصيادلة السابق ذكرهم، امتد لبعض المضادات الحيوية المستخدمة فى علاج الجروح مثل (بيدروكسيل – فيسودين)، بالإضافة لنقص شديد فى أنواع من اللبوس التى لاغنى عنها لمرضى البواسير مثل(بركتو جليفينول)، مع نقص أيضا شراب “البرنكوفيين”، ناهيك عن أزمة ستتصاعد خلال الأيام المقبلة فى نقص الألبان المستوردة للأطفال

27-November-2014