“أزمـة ثقـة”.. في الـدواء المصـري..!!عقـدة الخواجة رجحت “المسـتورد”

يعاني الدواء المصري “أزمة ثقة” لدي المصريين.. حيث يعتقد الكثيرون أن المادة الفعالة فيه أضعف من الدواء المستورد.. بل إنهم يعزفون عن شرائه ويقولون: “الغالي ثمنه فيه”.
وهناك من لا يشتريه بسبب عقدة الخواجة حيث يفضل الدواء المستورد.
الأطباء والصيادلة اعترفوا بأن الدواء المصري يعاني من سوء التخزين والتغليف.. لكنهم اتهموا شركات الأدوية العالمية بترويج شائعات ضد الدواء المصري من أجل احتكار السوق وتحقيق الأرباح.
قال د. أحمد عطية- عميد كلية الصيدلة بجامعة القاهرة سابقاً ورئيس جامعة 6 أكتوبر: “الدواء المستورد أفضل من المصري” هذه إشاعة الغرض منها النيل من شركات الدواء المصرية.
أضاف: يتم إجراء دراسة إكلينكية علي الدواء المصري والمستورد لمعرفة التكافؤ الحيوي ويتبين أنه مطابق وجيد.. موضحاً مافيا صناعة الدواء في العالم تستهدف لترويج مستحضرات بعينها فتتخذ أسلوب الدعاية المضادة للدواء المصري من أجل احتكار السوق وتحقيق الربح.
قال: لا يوجد دواء مصري درجة ثانية أو ثالثة بل يوجد رقابة 100% علي الدواء وغير المطابق يتم رفضه.
اختلف معه د. طه عبدالحميد- أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر قائلاًًًً: هناك أدوية أجنبية مستوردة ذات فاعلية أقوي من “المصرية” خاصة المضادات الحيوية.
طالب د. طه بضرورة الرقابة علي مصانع الأدوية خلال مراحل تصنيع الدواء حتي التغليف والتخزين.. وينبغي ألا يعمل بالصيدليات إلا الصيادلة فقط.. د. محمود عبدالمقصود- أمين عام اتحاد نقابات المهن الطبية وأمين عام نقابة الصيادلة سابقا: الدواء المصري يتمتع بكافة خصائص الأجنبي وما يتردد حوله ما هو إلا حرب ضده حيث تتعمد الشركات الأجنبية إفراغ السوق للدواء الأجنبي من أجل الاحتكار وتحقيق الربح.
د. أحمد أبوالدهب- استشاري طب الأطفال ومدير مستشفي اليوم الواحد بمدينة نصر: سمعة الدواء المصري معروفة في معظم دول العالم وأثناء فترة عملي بالسعودية كان المريض يطلب مني كتابة دواء مصري ولكن المصريين مازالوا يعانون من عقدة الخواجة كما يعتقد البعض أن الأغلي هو الأكثر فاعلية.
أضاف أن المادة الفعالة بالدواء المصري تعرض علي لجنة من وزارة الصحة قبل تركيب الدواء.. د. عادل عارف- استشاري أمراض القلب بمعهد القلب: هناك أدوية كثيرة أفضل من الأدوية الأجنبية والعكس.. ولكن يعيب الدواء المصري سوء التخزين ولكي يتم إثبات أن الدواء المستورد أكثر فاعلية من “المصري”لابد من دليل عملي.
أضاف: سعر الدواء المصري يعادل ربع قيمة المستورد والأغلبية يطبقون المثل: “الغالي ثمنه فيه” ولكن نظرية خاطئة ولا تطبق في المجال العلمي.