أبوظبى-ضياع الأختام ونماذج الوصفات المراقبة يزيد من فرص تزويرها “صحة أبوظبي”: فقدان 67 وصفة و5 أختام خلال أسبوعين

كشفت هيئة الصحة في أبوظبي عن تزايد أعداد البلاغات المستلمة عن فقدان نماذج وصفات أدوية مراقبة في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت عن فقدان 67 نموذجا لوصفات أدوية مراقبة و5 أختام من منشآت طبية مختلفة في أبوظبي والعين خلال النصف الثاني من شهر يوليو/تموز الماضي .
وأكد عدد من الأطباء والصيادلة من العاملين في المنشآت الصحية في أبوظبي أن فقدان الأختام الطبية ونماذج وصفات الأدوية المراقبة يسهل تزوير تلك الوصفات، ويزيد من الاستخدام الخاطئ للأدوية المراقبة، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن فقدانها، لافتين إلى أن فقدان نماذج وصفات الأدوية المراقبة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطبيب والعاملين في المنشأة الصحية التي يتوجب عليها حفظ الأختام ووصفات الأدوية المراقبة في خزائن مقفلة للحد من فقدانها، ومراقبة استخدام الأطباء لتلك الوصفات للحد من فقدانها والكشف عن المستفيدين من ذلك .
شددت هيئة الصحة على ضرورة قيام جميع ممارسي الرعاية الصحية باتخاذ التدابير اللازمة لحفظ واستخدام دفاتر وصفات الأدوية المراقبة . وحددت الهيئة مجموعة من التدابير التي يجب اتخاذها عند استخدام دفاتر وصفات الأدوية المراقبة للحفظ الآمن لها وهي حفظ دفاتر وصفات الأدوية المراقبة في مكان محكم الإغلاق، وأن تكون تحت إشراف طبيب، وحفظ ختم الطبيب في مكان مغلق ومنفصل عن مكان حفظ دفاتر الوصفات المراقبة، وإغلاق غرفة الطبيب في حال غيابه وعدم السماح للأشخاص غير المخولين بالدخول .
وأشارت الهيئة إلى ضرورة تأكد الطبيب من التسلسل الصحيح لرقم نموذج وصفة الأدوية المراقبة قبل كتابة أي وصفة جديدة، ومراجعة نماذج وصفات الأدوية المراقبة بشكل دوري للتأكد من اكتمالها وعدم فقد أي وصفة، لافتة إلى أنه في حالة فقدان أي نموذج لوصفات أدوية مراقبة يجب إعلام ضابط الأدوية المخدرة وقسم التفتيش في هيئة الصحة في أبوظبي .
والتقت الخليج عدداً من الأطباء والصيادلة من منشآت صحية مختلفة في أبوظبي، حيث أكد الدكتور محمد رحومي طبيب عام في أبوظبي أن فرص صرف الأدوية المراقبة بشكل غير قانوني تتزايد مع فقدان نماذج وصفات الأدوية المراقبة وأختام الأطباء معاً، لافتاً إلى أن استخدام الأدوية المراقبة كأدوية الأمراض النفسية والاكتئاب وأدوية الأعصاب من دون الحاجة إليها يؤثر سلباً في صحة مستخدميها وقد يؤدي إلى إدمانهم وتعودهم عليها، وأن مسؤولية الحفاظ على ختم الطبيب ونماذج وصفات الأدوية المراقبة تقع على عاتق الطبيب والممرض معاً، حيث يجب عليهما فصل هذه الوصفات عن وصفات الأدوية المعتادة، ووضعها في مكان موثوق لا يستطيع أحد الوصول إليه وعدم اطلاع أحد على مكانها، مشيراً إلى استبعاد مشاركة أي طبيب بتسريب وصفات الأدوية المراقبة إلا أنه لابد من زيادة اهتمام الأطباء بحفظ نماذج الوصفات المراقبة والأختام .
وأكدت الدكتورة نورا منصور في أبوظبي، أن الطبيب هو المسؤول عن فقدان الأختام ونماذج وصفات الأدوية المراقبة حيث من الصعب أن يقوم أحد بأخذها من دون معرفة الطبيب بذلك، وأنه بمجرد استلام الطبيب دفتر وصفات الأدوية الطبية المراقبة والختم تصبحان في عهدته الخاصة ويجب عليه حفظهما في مكان آمن لا يستطيع أحد الوصول إليه، لافته إلى أن الطبيب لابد أن يكون الطبيب على قدر كاف من الوعي بخطورة اهمال حفظ مثل هذه الوصفات والتي قد يؤدي فقدانها إلى زيادة فرص الاستخدام الخاطئ لها من قبل العديد من الأشخاص، ويجب محاسبة المتسببين بفقدان هذه النماذج للحد من تكرار ذلك .
وقال الدكتور عصام محمد الزرعوني استشاري طوارئ في أبوظبي يجب على الأطباء تبليغ هيئة الصحة في أبوظبي في حالة فقدان نماذج وصفات الأدوية المراقبة حتى يتم التعميم على كافة الصيادلة لمنع صرف هذه النماذج حيث أن المريض سيلجأ للصيدلية لوصف الدواء وبهذا نكون قد استطعنا تحديد الرقم التسلسلي للوصفة والتأكد ما إذا كانت مزورة أم لا، لافتاً إلى ضرورة مضاعفة حرص الأطباء والمنشآت الطبية للحفاظ على نماذج الوصفات المراقبة من خلال المراجعة الدورية لنماذج وصفات الأدوية المراقبة بشكل مستمر، للتأكد من عدم فقدانها ووضعها في مكان آمن لايستطيع أحد الوصول إليه سوى الطبيب نفسه لمنع تداول هذه الأدوية بشكل خاطئ .
ولفتت غيداء تامر مديرة احدى الصيدليات في أبوظبي إلى أن زيادة اهتمام الأطباء ومحافظتهم على الأختام ونماذج وصفات الأدوية المراقبة هو الحل الأمثل للحد من فقدانها وأنه لابد من محاسبة المسؤولين عن فقدان هذه الوصفات والأختام لمنع تكرار ذلك معتبرة أن فقدان هذه النماذج يعود إلى اهمال مشترك من قبل الأطباء والعاملين في المنشآت الطبية حيث لابد من مضاعفة الاهتمام للحفاظ عليها من خلال وضعها في مكان مقفل وعدم ترك الختم في المستشفى لأي سبب من الأسباب، فالختم هو مسؤولية الطبيب .
وأشارت لمياء البرعصي مديرة مجموعة صيدليات في أبوظبي إلى أن تزامن فقدان نماذج وصفات الأدوية المراقبة مع فقدان عدد من الأختام لأطباء في أبوظبي يسهل صرف الأدوية المراقبة من قبل أشخاص غير مصرح لهم بذلك ويزيد من احتمالية ادمانهم على تلك الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة تؤثر سلبا على صحة مستخدميها، لافتة إلى أن الحفاظ على نماذج وصفات الأدوية المراقبة هو مسؤولية مشتركة بين الطبيب والعاملين في المنشأة الصحية، وأن مسؤولية الصيدلي في منع صرف هذه الأدوية تبدأ بعد التعميم على الأرقام التسلسلية لنماذج الوصفات المفقودة

04-August-2014