Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349
بداية نود أن نعرف ما هذا القانون سيء السمعة
الشهير بالقانون 100
و ما الفائدة التى تعود على النقابات المهنية و على أعضاء هذه النقابات بعد الحكم بعدم دستوريته ؟؟
بمنتهى الاختصار هذا القانون يشترط تصويت ما لا يقل عن ثلث أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم الانتخاب
لصحة انتخاب النقيب بالاضافة الى تفاصيل “مكلكعة ” تحمل فى مجملها صفة التعقيد
اذا لم يتم انتخاب النقيب واعضاء المجلس وفقا للاحكام المنصوص عليها يتولى اختصاصات مجلس النقابة العامة لجنة مؤقتة برئاسة اقدم رئيس بمحكمة استئناف القاهرة
بالطبع الضوابط المنصوص عليها فى هذا القانون مع نقابة مثل نقابة الصيادلة و التى يتعدى عدد أعضاءها 120 الف تقريبا او يزيد
يعتبر ضربا من الخيال و جنوحا عن الممكن و المستطاع
بسبب قانون مثل هذا أصبحت النقابات المهنية و من ضمنها نقابة الصيادلة كيانات جامدة
و بسببها أيضا خرج علينا بعض “الاراجوزات ” بدعوى فرض الحراسة على النقابة
ان وجود انتخابات نزيهة داخل النقابات المهنية هو ما يدفع مجلس اى نقابة الى العمل لما فيه صالح جميع أعضاء النقابة
مع احترامى للجميع
جمود الانتخابات جعل النقابات تبدو مثل ” العزب الخاصة “ كلامى ليس على المطلق
و لكن هناك نقابات فرعية تدار بهذا الاسلوب
ثقة من القائمين عليها أنهم باقون على مقاعدهم الذهبية أبد الدهر
و هناك ايضا فئة محترمة تعمل بما يرضى الله عز وجل
نحفظ لهم قدرهم و نقدرهم و نجلهم
اصبحت اللعبة السياسية هى ما تسيطر على النقابة
فهناك نقابات “اخوان ” و هناك نقابات “وطنى” و تجاهلوا أن بينهما شعوباً و أمماً
أصبحت هناك حرب بين وزارة الصحة و بين الاعداء الحزبيين لها
مع اتجاه لاستقطاب نقابات الوطنى
مما أدى الى انشقاق عميق داخل النقابة
هذا الانشقاق أدى ليس فقط الى اضعاف دور النقابة فى حماية مصالح اعضائها
انما أدى الى تدمير هذا الدور
و بالطبع أدى ذلك الى تنامى نفوذ أصحاب رؤوس الاموال و اصحاب السلاسل
اصبح المخالف للقانون و المحتال عليه هو القوى
و الى ظهور أليات حكومية و قرارات يشوبها الانحياز الى فئة معينة ضربا بعرض الحائط بمصطلح الصالح العام
و الى تجاهل حكومى للنقابة مهما تعالت أصواتها
على الصعيد المقابل عمدت النقابة الى المبالغة فى الاعتراض و التنديد بكل قرار حكومى
و المبالغة فى الظهور الاعلامى
و لست ضد اعتراضاتهم
انما هناك وسطية ما بين الاعتراض الاعمى و الولاء الاعمى
هذه الوسطية و الاعتدال هى الحلقة المفقودة
و هى ضحية هذه الحرب السياسية ما بين كل ما هو “وطنى “ و كل ما هو ” معارضة” شيء مؤسف
حينما اقحم العمل الصيدلى فى هذه اللعبة خسر الصيدلى“الشعب ” و هو من يخسر دائما
اصبحت حقوق الصيادلة و أمالهم لعبة يدعى كل من الطرفين انهم يناصرونه و يدعمونه
و الحق يقال أن لكل منهم حسنات
و لكن رجاء أخرجونا من لعبتكم
***********************************
تتأهب الان نقابة الصيدلة للاعداد للانتخابات المرتقبة
و هو خبر سعدت به جدا و يسعد به كل صيدلى غيور على مهنته
سنجد الان مباريات انتخابية بين الفريقين
نتمنى ان تثمر عن افراز مجلس نقابة قوى يتصدى للفساد
و يعمل حقا لصالح جميع الصيادلة بجميع أطيافهم و توجهاتهم
نتمنى مجلسا صيدليا و ليس سياسيا
يعمل على ايجاد حلول جذرية لمشاكل المهنة المزمنة و ليس مجرد تصريحات اعلامية عنترية
و على استئصال الاورام الخبيثة التى تنهش فى الجسد الصيدلى المتعب
فقد سئمنا الشعارات و التصريحات
هذا المجلس الذى نتمناه سيكون باختيارى و اختيارك
بناءا على خياراتنا سيتحدد بإذن الله مستقبل هذه المهنة
لذلك أرجوك زميلى العزيز
كن ايجابيا
كن حياديا
كن منصفا
تخلى عن النزعات الطائفية و العصبيات القبائلية و التوجهات الحزبية
كن فقط صيدلياً
فى النهاية هذا مجرد رأى شخصى
تتفق معى أو تختلف
فنحن لا نزال زملاء
مع خالص تحياتى
د/أحمد عرابى