Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

قطر – إجراءات صرف الأدوية بالمراكز الصحية مملة ومعقدة

انتقد عدد من المواطنين والمقيمين نظام العمل في الصيدليات بالمراكز الصحية، مؤكدين أنه بحاجة الى إعادة تنظيم.

وقالوا لـ الراية إن آلية صرف الأدوية بالمراكز الصحية مملة ومعقدة، حيث تصل فترات الانتظار أكثر من ساعة زمنية، وهو وقت طويل جدا، ويتجاوز الوقت الذي تستغرقه معاينة الطبيب للمرضى.

وأشاروا الى أن مراجعي تلك المركز يصابون بالإعياء والتعب في انتظار صرف الأدوية من الصيدليات، مطالبين مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة في الصيدليات للإسراع في تجهيز الوصفات الطبية اللازمة للمرضى.

وأضافوا: تجهيز الدواء في الصيدليات يستغرق وقتا طويلا جدا وغير مبرر كما أن أسلوب العمل يجب أن يتم إعادة النظر فيه مثل آلية الدفع حيث يجب على المراجع أن يذهب للصيدلية أولا ليقوم بتسليم الوصفة الطبية للصيدلاني ثم يأخذ رقما ليعود إلى مكتب الاستقبال ليقوم بالدفع ويحصل على إيصال الدفع ليعود به مرة أخرى الى الصيدلية حتى يتسلم الدواء وعند ما يعود لا يجد الدواء معدا بل عليه الانتظار لفترات طويلة.

وقال عبدالرحمن المنهالي: على الرغم من أن المواطنين لا يدفعون ثمن الدواء بالصيدليات بالمراكز الصحية إلا أن نظام العمل بالصيدلية يعاني من البطء الشديد وهو ما يجب إعادة النظر فيه بحيث يتم زيادة الكوادر والعمل على فتح نوافذ إضافية في الصيدليات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المراجعين في أقل وقت وعدم ترك المرضى ينتظرون لفترات طويلة بهذا الشكل.

وتابع: يجب أن تكون آلية الدفع أكثر مرونة من الوضع الحالي بحيث تكون في الصيدلية ذاتها وليست في مكاتب الاستقبال كما هو المعمول به حاليًا، ما يجبر بعض المراجعين على العودة مرة أخرى إلى منافذ الدفع ثم الرجوع إلى الصيدلية لأخذ رقم والانتظار حتى يتم إعداد الوصفة الطبية حسب الرقم.

وأشار الى أن إعداد الدواء والحصول عليه يكاد يستغرق وقتا أطول مما يستغرقه المريض منذ دخوله للمركز الصحي وتوقيع الفحص الطبي عليه، وبالطبع هذا الأمر يعتبر من الأشياء التي تزيد معاناة المرضى موضحا أنه لابد من العمل على تغيير هذا النظام بشكل يجعل الأمور أكثر مرونة وتيسيرا على المرضى الذين لا تسمح حالاتهم المرضية بالانتظار لفترات طويلة.

ومن جانبه، قال أحد المراجعين: على الرغم من قيام بعض المراكز الصحية بنقل مكان دفع ثمن الدواء إلى منفذ قريب من الصيدلية إلا أن هناك مشكلة أيضًا وهي أن مثل هذه المنافذ التي تقوم بالتحصيل لا تقبل الدفع بالبطاقات الائتمانية وتشترط الدفع نقدًا، وهو ما يجبر البعض على الذهاب إلى مكتب الاستقبال للدفع بالبطاقة والعودة للصيدلية وربما يقوم شخص آخر يكون قد جاء بعده بالدفع في الشباك الذي يريد نقدًا ويسبقه، ما يخلق حالة من عدم العدل في تقديم الخدمة.

وأشار الى أنه في إحدى المرات استغرق صرف الدواء حوالي 90 دقيقة بسبب عطل في نظام التشغيل “السيستم” وانتظر حتى يتم إصلاح هذا العطل الالكتروني، متسائلا : لماذا لا يتم وضع الحلول البديلة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة؟ بحيث يكون هناك بديل يدوي يمكن أن يتم التسجيل فيه لحين إصلاح العطل وبعد ذلك يتم تسجيل البيانات على السيستم من جديد بدلا من تعطيل المراجعين أو مغادرتهم للمركز دون أن يحصلوا على الأدوية المطلوبة.

دوامة لا تنتهي

وقال علي الغفراني: حينما يدخل المريض للمركز الصحي فإنه وبعد مقابلة الطبيب وإجراء الفحص، ينتقل إلى الصيدلية لتسلم الأدوية، حيث يدخل في دوامة تستغرق أكثر من نصف ساعة على الأقل إذ يتعين عليه تسليم الوصفة الطبية للصيدلي والانتظار حتى يقوم الصيدلي بإعدادها ولكن هذا الإعداد يستغرق وقتا طويلا بدون مبرر واضح على الرغم من أن المراجعين من المواطنين لا يعودون مرة أخرى الى مكتب الاستقبال أو شباك التحصيل لدفع ثمن الدواء.

وأشار الى أن هذه الفترة تتزايد مع المراجعين من المقيمين الذي يكون لزاما عليهم أن ينتظروا لحين إعداد الدواء ومن ثم الحصول على إيصال ثم الذهاب الى شباك التحصيل الموجود أساسا في مكتب الاستقبال ثم العودة مرة أخرى للصيدلية وأخذ رقم وانتظار الدور لتسلم الدواء.

وأوضح أن الزحام على الصيدليات من الممكن التغلب عليه من خلال زيادة عدد الأطباء العاملين بالصيدلية وكذلك العمل على توسيع الصيدلية ذاتها ، حتى يتم التخلص من هذه الإشكالية تماما.

وقال مراجع آخر : صرف الدواء يستغرق طويلا جدا ولا نملك سوى الصبر والانتظار ولكن إلى متى لا يحرك القائمون على الأمر ساكنًا ويتم عمل ترتيبات جديدة لتطوير العمل بالصيدليات بشكل تكنولوجي أكبر يوفر على المواطنين والمرضى التعب والجهد، فالانتظار في حد ذاته من الأمور المتعبة بالنسبة للأصحاء، فما بالنا إذا كان هؤلاء المنتظرون مرضى ينتظرون العلاج للعودة لمنازلهم من أجل الراحة.

 

 22-December-2014