سوريا – ارتفاع أسعار الأدوية وصعوبة تأمينها في ريف حمص الشمالي
تتواصل أسعار الأدوية في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي بالارتفاع مؤخراً، حيث بلغ سعر “الظرف” الواحد من حبوب الالتهاب 500 ليرة سورية، فيما وصل سعر الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة لحوالي 300 ليرة.
وعبّر أهالي الريف الشمالي في استطلاع أجراه راديو الكل عن استيائهم من غلاء الأدوية، وأشار أحد المدنيين إلى أن كثير من الأدوية باتت مفقودة، وفي حالة مرض أحد أطفاله يضطر للبحث في كامل الريف عن الدواء دون تأمينه.
ووافقه الرآي مدني آخر الذي لفت إلى البحث الحثيث عن الدواء، وفي حال توافره تكون أسعاره باهظة، ونوّه مدني ثالث إلى فقدان أدوية الأمراض المزمنة خاصة حبوب “ارتفاع الضغط”.
فيما بيّن أحد الصيادلة أنهم يضطرون للبحث عن الأدوية في كافة مستودعات الريف الشمالي لحمص، مشيراً إلى ندرة أدوية الأمراض المزمنة، مرجعاً سبب ارتفاع أسعار الأدوية إلى صعوبة إدخالها إلى الريف من المعابر التي يسيطر عليها النظام والتي تعتبر الطريق الوحيد، ما يُضطر الصيدلي إلى دفع مبالغ طائلة مقابل ذلك.
من جهته قال “جمال أبو أسامة” المنسق مع المكتب الطبي في مجلس محافظة حمص لراديو الكل: “أن كمية الأدوية التي تدخل ضمن قوافل المساعدات قليلة جداً، إذا ما قورنت بالكثافة السكانية الموجودة في الريف”، لافتاً إلى أن بعض الصيادلة يُدخلون أدوية الأمراض المزمنة بطرق غير شرعية وبتكاليف عالية، ولكنها لا تغطي احتياجات الأهالي.
ويعجز مجلس محافظة حمص من تفعيل دوره بحكم الحصار المفروض على حي الوعر “حيث يتواجد أعضاءه” وفق “أبو أسامة”، الذي أشار إلى التواصل الدائم مع القائمين على العمل الطبي في الريف الشمالي لرفع جداول للأمم المتحدة بأبرز الاحتياجات من الأدوية.
ولفت “أبو أسامة” إلى النقص الحاد في الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض الصدرية التي انتشرت بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، ما دعا الكوادر الطبية للجوء إلى البدائل المتاحة، كاستخدام أدوية “الكورتيزون”، وأجهزة “الرذاذ” بالماء لمرضى الربو.
وشدد “أبو أسامة” على ضرورة تأمين الأدوية الإسعافية بالسرعة القصوى نظراً لما يشهده الريف الشمالي لحمص من قصف يومي وعشوائي على المدنيين.
يذكر أن ريف حمص الشمالي يشهد حصاراً مستمراً منذ أكثر من 3 سنوات، ورغم إدخال المساعدات الأممية للعديد من مدنه خلال العام الحالي، إلا أن النظام يتعنت ويمنع إدخال أنواع عديدة من الأدوية.
28 – October – 2016