استقالة نقيب الصيادلة مرفوضة

تباينت أراء اصحاب الصيدليات بسبب استقالة الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة بسبب استقالته من اللجنة الاستشارية بوزارة الصحة، فمنهم من يري تلك الاستقالة منطقية لعدم جدوي اللجنة ومنهم من يعترض علي اعتبار إنه لا يمثل نفسة بل يمثل الجمعية العمومية للصيادلة مصر وكان يجب الرجوع اليها قبل تقديم الاستقالة وهو ما بثير غضبهم حاليا.

وإنتقدت الدكتورة هالة عدلى حسين رئيس الشركة المصرية لخدمات الدم “فاكسيرا ” إستقالة نقيب الصيادلة قائلة “إن هذا إنسحاب مرفوض” خاصة إن النقيب لم يأخذ رأي الجمعية العمومية التي إنتخبته نقيبا باصوات إنتخابية علي مستوي صيادلة مصر, ولكن عندما أراد الانسحاب اتخذ قرارا منفردا وانسحب وهو ما نرفضة شكلا ومضمونا وكان يجب علي النقيب الدفاع عن قضايا من يمثلهم بكل السبل وقبل إن ياخذ قرارا بالاستقالة يرجع الي راي الجمعية العمومية لانه لا يمثل نفسه في هذه الحالة متسائلة هل عرض النقيب علينا الاستقالة قبل تقديمها ؟ مشيرة الي انه بهذا الانسحاب فقدنا تمثيل القطاع في اللجنة ولن نعرف ما يدور بها مع اعتراضي ايضا علي اختيارة للملفات التي ذكرها بسبب الاستقالة التي منها ملف فاكسيرا وهو ملف موجود حاليا علي مكتب الرئيس و لدي رئيس مجلس الوزراء ومطروح للمناقشات بجانب ملف هيئة الدواء الذي في مراحلة النهائية حاليا وموجود لدي بعض الجهات المعنية للموافقة عليه بعد الخطوات الجادة التي تمت به.

وقالت الدكتورة هالة حسين إن الخطوات التي تمت في الملفات الخاصة بهذا القطاع تخالف ما ذكرة النقيب فهي ايجابية والخطوات النهائية في هذه الملفات ليس في ايد وزير الصحة الذي انتهي من خطوته بها وخرجت الي الرئيس ومجلس الوزراء وبعض الجهات الاخري وهو ما ننتظرنتائجة حاليا خاصة إن رئيس مجلس الوزراء شكل لجنة تضم عدد من الوزراء من بينهم وزير الصحة للبت في بعض هذه القضايا.

وقال الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للادوية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن شعبة الادوية ليس لها علاقة بهذه الاستقالة ولكن بصفتي الشخصية كصيدلي مع إستقالة نقيب الصيادلة الممثل الوحيد لهذا القطاع في اللجنة ونظرا لعدم تمكنة من حل المشكلات التي يعاني منها القطاع تقدم باستقالته وهو امر طبيعي لاي احد لم يتمكن من اداء مهمته في مكان ما يستقيل ونحن نقف وراءه في هذا الشأن خاصة إن قطاع الادوية يعاني من مشكلات من المتوقع ان تصل الي ازمات في الفترة القادمة إن لم يتم حل المشكلات الحالية.

وقال الدكتور عادل عبد المقصود رئيس شعبة الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية إن هذه الاستقالة ليس لها تاثير علي مستوي هذا القطاع خاصة إن هذه اللجنة مهما اتخذت من قرارات لن تكون ذات جدوي لان البت في الملفات الشائكة في هذا القطاع ومنها الادوية منتهية الصلاحية لابد ان ياتي بقرار صادر من قوة القانون من الوزير شخصيا وهو ما لم يحدث حتي الان ولذلك هذه اللجان ليس لها اي جدوي لم تكون القرارات وزارية واضحة.

من جانبه قال الدكتور عبد الناصر سنجاب عضو اللجنة الاستشارية بوزارةى الصحة و عميد كلية الصيدلة جامعة عين شمس تعقيبا علي استقالة نقيب الصيادلة إنه ليس له اي تعليق عليها فهي حرية شخصية ولكن هذه اللجنة استشارية شأنها شأن أي لجنة مشكلة من قبل الوزير وهو الوحيد الذي له الحرية الكاملة في اختيار اعضائها ويستعين بمن يراه مناسبا منهم في مناقشة و بحث بعض القضايا .

وأضاف سنجاب إن إختيار الوزير لبعض الشخصيات في اللجنة الاستشارية لا يعني إن يتم الاستعانه بهم جميعا في كل القضايا المطروحة للنقاش ولكن قد يستعين ببعضهم في قضايا معينة ثم يستعين بالاخرين في قضايا أخري تتناسب مع اختياره لهم حسب رؤيته الفنية والعملية في الاتجاهات المختلفة في الموعد المناسب.

ولفت سنجاب الي إن الامر يأخذ حاليا اكبر من حجمة في هذا الشأن خاصة إن اللجنة الاستشارية مشكل مثلها لجان كثيرة ويخرج منها شخصيات وتدخل اخري لاسباب تتعلق بهم دون ادني مشكلة .

وكان الدكتورمحى عبيد نقيب الصيادلة تقدم باستقالته من اللجنة الاستشارية العليا للصيدلة والدواء بوزارة الصحة التى شكلت العام الماضى.

وقال عبيد فى نص استقالته التى قدمها إلى وزير الصحة الدكتور أحمد عماد أن اللجنة ليس لها أى جدوى رغم وجود قامات علمية كبيرة بها على حد قوله.

واضاف عبيد فى خطاب استقالته ان وزير الصحة لم يبد اهتماما بقطاع الدواء وأهمل عدة ملفات مهمة أبرزها إنشاء هيئة الدواء المصرية ولم يستطع حل أزمة الادوية منتهية الصلاحية.

الجدير بالذكر إن “العالم اليوم” حاولت مرارا وتكرارا الاتصال هاتفيا بنقيب الصيادلة لاخذ رأية حول هذه القضية إلا إنه لم يرد علي هذه الاتصالات.

18 – August – 2016