Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

لقاحات حديثة مطورة.. متعددة القدرات

تناولت الدوريات العلمية في الآونة الأخيرة الكثير من التطورات والأبحاث الخاصة بإنتاج لقاحات حديثة مثل اللقاحات «النانونية» ومحاولات إنتاج لقاحات مزدوجة أو متعددة القدرة والجهود الدائمة لإنتاج لقاح شامل مضاد لفيروسات الإنفلونزا ولقاحات واعدة مضادة للإدمان وأخرى تعطى عن طريق الاستنشاق بالفم أو الأنف، ولقاحات قليلة التكلفة تناسب الدول الفقيرة والنامية.

أشارت دراسة نشرت خلال شهر فبراير (شباط) 2011 في مجلة «Nature materials» إلى تمكن باحثين من تطوير كريات دقيقة بحجم النانو Nanospheres (النانو وحدة قياس تبلغ 1 من المليار)، أطلقوا عليها «ليبوسومات»، يمكن استخدامها كنواقل بيولوجية لإنتاج لقاحات نانونية Nano – vaccines، مضادة لفيروسات الإيدز HIV وفيروس الكبد «بي» وبكتيريا الدفتريا وطفيل الملاريا بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السرطانات.

وأكد الباحثون أن استخدام جسيمات «ليبوسومات النانونية» يسمح بتجميع المستضدات Antigens في صورة مماثلة لتركيب الفيروسات الحقيقية وبالتالي يمكن إنتاج لقاحات نانونية مركبة صناعيا، مضادة للفيروسات مثل الإيدز وفيروس الكبد «بي»، تمتلك القدرة على تنشيط الجهاز المناعي الخليوي Tcell immunity بالجسم لفترة طويلة بدرجة مماثلة لاستخدام «اللقاحات الحية».

* لقاحات متعددة القدرة

* وأكدت دراسة نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني)2011 في مجلة «Virology» تمكن الباحثون بواسطة استخدام تقنية الهندسة الوراثية لخلايا البكتريا «إي كولاي» E – Coli من استخلاص جسيم بحجم «النانو» أطلقوا عليه «جسيم P» يستخدم كناقل لمستضدات «فيروس روتا Rotavirus» و«فيروس نورو Norovirus» لإنتاج لقاح «نانوني مزدوج القدرة Dual potent nanovaccine» الجسيم النانوني P يحتوي على الكثير من الحلقات السطحية يمكنها استقبال جزيئات مختلفة من المستضدات البروتينية، لذلك يمكن استخدامه لإنتاج لقاحات «نانونية متعددة القدرة Multipotent nanovaccines»، الأمر الذي يمثل ميزة اقتصادية للدول النامية والفقيرة.

ويؤكد الباحثون أن اللقاحات النانونية المزدوجة أو المتعددة، تتميز بقدرتها الفائقة على استثارة الجهاز المناعي مقارنة باستخدام اللقاحات المحتوية على مستضدات منفردة.

الجدير بالذكر أن «فيروس نورو» يعد أحد الفيروسات سريعة الانتشار المنقولة عن طريق الطعام والشراب، المسبب لأعراض شبيهة بالإنفلونزا مصحوبة بالإسهال والقيء والغثيان بين الأصحاء البالغين لذلك يطلق عليها العامة «إنفلونزا المعدة Stomach Flu» كما يتسبب أيضا في وفاة نحو 200 ألف طفل سنويا، أما فيروس «روتا» فيتسبب في حدوث حالات الإسهال الشديدة بين الأطفال ومسؤول عن وفاة نحو نصف مليون طفل سنويا.

* لقاح شامل للإنفلونزا

* كما أكدت دراسة نشرت خلال شهر فبراير الماضي في مجلة «Journal of general virology» نجاح الباحثين في تجربة «لقاح شامل مضاد للإنفلونزا Universal flu vaccine»، بديلا عن اللقاحات الموسمية Seasonal flu vaccines، المضادة لفصائل محدودة من فيروسات الإنفلونزا التي تتطلب الكثير من الوقت والمجهود والتكلفة.

اللقاح الشامل المضاد للإنفلونزا يحتوي على بيبتيدات مركبة مختبريا تماثل تركيب جزيء دقيق يوجد على سطح فيروسات الإنفلونزا «إيه» A و«بي» B وبالتالي فإن إعطاء اللقاح يمنح الجهاز المناعي مقاومة شاملة للسلالات المختلفة من فيروسات الإنفلونزا.

وقد أثبتت نتائج الدراسات على فئران التجارب فعالية اللقاح في توفير الحماية المضادة بنسبة 100 في المائة لسلالات الإنفلونزا من النوع H3N2 ونحو 20 في المائة للسلالات من النوع «H5N1» المسببة لـ«إنفلونزا الطيور».

ويفضل الباحثون إعطاء اللقاح الجديد عن طريق الأنف بدلا من استخدامه عن طريق الحقن، للحصول على مناعة موضعية متخصصة بالجهاز التنفسي (المدخل الأساسي لفيروسات الإنفلونزا) وكونه في حالة استعماله عن طريق الأنف خاليا من الألم الناتج عن الحقن.

* لقاحات واعدة للإدمان

* وأكدت دراسة نشرت خلال شهر يناير 2011 في مجلة «Molecular Therapy» تمكن فريق بحثي من التوصل إلى إنتاج لقاح فعال يمنح فئران التجارب مناعة مضادة لمادة «الكوكايين Anti – coccaine vaccine». يحتوي اللقاح على جزيء مماثل كيميائيا لجزيء الكوكايين الحقيقي Cocaine Analog محمولا على جزيئات دقيقة من فيروس البرد الشائع المعروف باسم «Adenovirus». وحيث إن جهاز المناعة لا يستطيع تمييز جزيئات الكوكايين الحقيقية عن جزيئات الأدوية التي تدخل إلى الجسم، وبالتالي لا يسعى إلى إفراز أجسام مضادة لها، لذلك فإن إعطاء جزيئات كيميائية مشابهة التركيب لجزيئات الكوكايين الحقيقية محمولة على أجزاء غير ممرضة من فيروس البرد الشائع، تؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي لإفراز أجسام مضادة تستطيع اقتناص جزيئات الكوكايين الحقيقية عند دخولها إلى الجسم قبل أن تصل إلى خلايا المخ.

ويؤكد الباحثون أن هذه التجربة الفريدة يمكن تطبيقها بأمان وعلى نطاق واسع بين البشر للتخلص من شرور إدمان الكوكايين والنيكوتين والهيروين الذي طالت أذرعه الملايين من البشر وأصبح ضحاياه يشكلون ظاهرة عالمية لا بد من التغلب عليها.

* لقاحات عبر الاستنشاق

* دراسة نشرت خلال شهر فبراير 2011 في دورية الأكاديمية القومية للعلوم، أكدت تمكن الباحثين من تطوير لقاح حي مضعف Live attenuated vaccine مضاد لفيروس الحصبة Measles virus يمكن استخدامه على هيئة بودرة جافة جاهزة للاستنشاق بسهولة بجرعة واحدة فقط، بدلا عن اللقاح المضاد للحصبة المستخدم منذ عام 1963 وهو عبارة عن مسحوق تتم إذابته في محلول خاص لإعطاء اللقاح عن طريق الحقن على جرعتين؛ الأولى عند بلوغ الطفل سن 9 أشهر، والثانية عند بلوغ السنة الأولى، بالإضافة إلى جرعة منشطة عند بلوغ سن المدرسة.

ويؤكد الباحثون أن استخدام اللقاح الجديد عن طريق الاستنشاق يمثل خطوة إيجابية للحد من الإصابة بالحصبة التي تعتبر أحد الأسباب المهمة لوفيات الأطفال على مستوى العالم، خاصة الدول النامية والفقيرة نظرا لعدم توافر الإمكانيات الملائمة لاستخدام الطعوم التقليدية عند استعمال الحقن وإذابة الطعوم والاحتفاظ بها في درجات حرارة باردة لضمان فعاليتها بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الدم نتيجة استعمال اللقاحات عن طريق الحقن.

* لقاحات قليلة التكلفة

* وأكدت دراسة نشرت خلال شهر يناير 2011 في مجلة «Clinical and vaccine immunology» نجاح الباحثين في إنتاج لقاحات تحتوي على بكتيريا غير ضارة (Bacillus subtilis) معدلة بطريقة خاصة لتحمل على سطحها أو بداخلها مستضدات بروتينية من البكتيريا مثل التيتانوس (الكزاز) والدفتريا أو الفيروسات مثل فيروس «روتا» وتتميز هذه اللقاحات بانخفاض التكلفة التي تناسب الدول النامية والفقيرة وعدم الاحتياج إلى عمليات تنقية معقدة بالإضافة إلى ثبات تركيبها الكيميائي لفترات طويلة عكس اللقاحات التقليدية. كما أكدت الدراسة تمكن الباحثين من إنتاج لقاح يعطى على هيئة قطرات عن طريق الأنف مضاد لفيروس «روتا» Rotavirus وهو السبب الشائع لحالات الإسهال الشديدة والمسؤول عن وفاة ما يقرب من نحو نصف مليون طفل سنويا في الدول النامية والفقيرة.

Leave a Reply