فوائد الزنجبيل واستخداماته كعلاج طبي بديل

يستخدم الزنجبيل أو ما يعرف بجذور نبات الزينجبر اوفيشينال في جميع أنحاء العالم.

وهي نبتة تتبع إلى عائلة الزنجبيريا وهي عائلة محلية في آسيا، رغم ذلك فأنها تنمو الآن في أفريقيا والهند ومناطق استوائية أخرى.

ويرتبط عائلة الزنجبيريا أوالزنجبيريسيه ارتباطاً وثيقا بالكركم والهيل

ما هي المركبات المختلفة الموجودة في الزنجبيل؟

حتى الآن تم تحديد أكثر من 400 من المركبات المختلفة الموجودة في الزنجبيل، و تعتمد كمية ونوعية المكونات النشطة للزنجبيل على منطقة الزراعة وطريقة الزراعة وطريقة المعالجة المستخدمة وما إذا كانت تستخدم بشكل طازج أو مجفف.

تعتمد رائحة الزنجبيل على كمية زيت الزنجبيل الموجودة وعادة ما تتراوح المستويات بين (1-3)٪، وتم تحديد أكثر من 50 مكوناً في هذا الزيت معظمها مركبات أحادية التوربين ومركبات السيسكيتيربينويد .

المكونات الرئيسية في جذور الزنجبيل

• الكربوهيدرات بنسبة (50-70٪)
• الدهون بنسبة (3-8 ٪)
• المكونات التيربينية (وتشمل الزينجيبيرين، بيتا-بيسابولين، ألفا-فارنيسين، ألفا-كيركيمين).
• المركبات الفينولية ( وتشمل الجينجيرول، والبارادول والشاغول).

بالإضافة إلى ذلك يحتوي الزنجبيل على الأحماض الأمينية والألياف والبروتين وفيتوسترولس والمعادن والفيتامينات (مثل حمض النيكوتونيك وفيتامين أ).

الجينجرول هو المركب الحيوي الفعال في الزنجبيل وهو المسؤول عن الكثير من خصائصه الطبية حيث أنّ له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.

أي اجزاء الزنجبيل يستخدم؟

• الزنجبيل هو رهيزومي بمعنى أنه ينبت الجذور والأوراق من جذع تحت الأرض، وعادة ما يتم استخدام هذا الجزء أو ما يسمى سهولةً بالجذور والتي تزرع بأخذ قطعة من جذر الزنجبيل وتركها تنمو في التربة لمدة عام تقريباً.
• الزهور والأوراق تستخدم أيضاً، حيث أنّ نباتات الزنجبيل تنتج أوراق وأزهار عطرة والتي تستخدم أحيانا كنباتات زينة فقط، الأوراق والزهور ليست سامة ولكنها لا تؤكل عادةً.
• جذر الزنجبيل الطازج يمكن تقطيعه أو بشره أو فرمه لاستخدامه في الطهي.
• يمكن أيضاً تجفيف الزنجبيل والذي يعد أكثر ملاءمة للطهي ولكن لا يحتوي على نفس النكهة الحارة واللاذعة مثل الزنجبيل الطازج.
• يمكن استخدام الزنجبيل أيضاً كعصير والذي يتميز بطعمه الحار اللاذع.

ما هي استخدامات الزنجبيل الطبية؟ 

يستخدم الزنجبيل أساساً كتوابل في إعداد الطعام و لكن له تاريخ طويل من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب التقليدي أو الطب البديل للعديد من الاضطرابات المرضية مثل المغص، الإسهال، الغثيان، الغازات المعوية واضطرابات المعدة بشكل عام. كما يُوصى به كمُسكن للألم في حالات التهابات المفاصل والدورة الشهرية وحالات التهابات المسالك التنفسية العلوية والتهاب القصبات الهوائية أو السُعال بشكل عام. كما أنه تُستخدم المواد الكيميائية المكونة للزنجبيل في تصنيع المُلينات المعوية ومُضادات الحموضة وطاردت الغازات، كما يُستخدم صناعياً كمُعطر في الصابون والمواد التجميلية.

يمكن أيضا استخدام جذر الزنجبيل لتحضير مستخلصات أو زيوت للاستخدامات الطبية مثل أدوية علاج الغثيان.

الزنجبيل لعلاج الغثيان 

• يمكن للزنجبيل علاج أنواع عديدة من الغثيان وخاصة الغثيان الصباحى عند الحوامل، وفقاً لنتائج 12 دراسة شملت ما مجموعه 1278 من النساء الحوامل فقد وجد أن الزنجبيل يمكن أن يقلل 1.0-1.5 غرام من الزنجبيل بشكل ملحوظ أعراض الغثيان.
• وله تاريخ طويل من الاستخدام كعلاج لغثيان البحر وتشير بعض الدراسات أنه لا يقل فاعليةً عن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
• وقد يخفف الزنجبيل أيضاً من الغثيان والقيء المرتبطان بعد الجراحة.
• و قد يخفف أيضاً من الغثيان في مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

على الرغم من اعتبار الزنجبيل آمناً بشكل عام يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب وخصوصاً قبل أخذ كميات كبيرة إذا كنتِ حاملاً، حيث يعتقد أن كميات كبيرة يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض، ولكن للآن لا توجد دراسات في الوقت الحالي تدعم هذه النتائج.

الزنجبيل لعلاج الالتهابات

• المكونات النشطة في الزنجبيل يمكن استخدامه كمضاد حيوي بسبب قدرته على علاج الالتهابات في الجسم، يمكن استخدامه لالتهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن العدوى من البكتيريا والفيروسات وهذه البكتيريا والفيروسات تسبب زيادة إفراز المخاط والبلغم ويمكن للزنجبيل تهدئة ومعالجة هذه المشاكل.
• حيث أنّ الجينجيرول المادة النشطة في الزنجبيل الطازج تقليل من العدوى لانه يمكنها أن تثبط نمو العديد من أنواع البكتيريا مثل البكتيريا الفموية المرتبطة بأمراض مثل التهاب اللثة.
• يحتوي الزنجبيل على مواد مغذية ومعادن مثل الزنك والماغنسيوم، ويؤدي استخدام الزنجبيل في الوجبات اليومية على تقوية جهاز المناعة بشكل عام مما يساعد أيضاً في علاج الالتهابات.

الزنجبيل لتقليل آلام العضلات

وجدت إحدى الدراسات أنّ استهلاك 2 جرام من الزنجبيل يومياً لمدة 11 يوماً أدى إلى انخفاض كبير في آلام العضلات لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين الرياضية، الزنجبيل في هذه الحالات ليس له تأثير فوري ولكنه فعال في التقليل من ازدياد ألم العضلات وتفاقمه، ويعود هذا التأثير إلى خصائص الزنجبيل المضادة للالتهاب.

الزنجبيل وهشاشة العظام

في دراسة ضمت 247 شخصاً مصابين بهشاشة العظام في الركبة وجدت أنّ المرضى المصابين بهشاشة العظام والذين استخدموا الزنجبيل كانوا أقل عرضة للإصابة بألم العظام، وعند شعورهم بالألم تطلبت جرعة أقل من المسكن.

الزنجبيل لخفض سكر الدم

الزنجبيل له خصائص قوية محاربة للسكري وأمراض القلب، في دراسة أجريت عام 2015 على 41 مريضاً يعانون من مرض السكري النوع الثانى وجدت أنّ استخدام 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يومياً قد خفض سكر الدم الصيامي بنسبة 12 ٪، كما حسَّن بشكل كبير سكر الدم التراكمي بنسبة 10٪ على مدى 12 أسبوعاً.

وانخفاض 23 ٪ في نسب البروتينات الدهنية المؤكسدة وهي جميعها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الزنجبيل لعلاج عسر الهضم

عسر الهضم المزمن يتسبب بالألم المتكرر والانزعاج في الجزء العلوي من المعدة، ويعتقد أن التأخير في إفراغ المعدة هو السبب الرئيسي لهذه المشكلة، وقد تبين أنّ الزنجبيل يقوم بتسريع إفراغ المعدة في المرضى الذين يعانون من عسر في الهضم، ويقلل استخدام 1.2 غرام من الزنجبيل قبل تناول الوجبة، يساعد في الاسراع من افراغ المعدة بنسبة 50%.

مسحوق الزنجبيل لتقليل آلام الحيض

واحدة من الاستخدامات التقليدية للزنجبيل هو لتخفيف ألم الدورة الشهرية أو ما يسمى بعسر الطمث.

في إحدى الدراسات التي قامت بها 150 امرأة بتناول جرام واحد من مسحوق الزنجبيل يومياً خلال الثلاثة أيام الأولى من فترة الحيض نجح خلالها الزنجبيل بخفض الألم بشكل فعال مثل الأدوية المسكنة الأخرى ميفانميك أسيد والايبوبروفين.

الزنجبيل لتخفيض الكوليسترول

في دراسة تمت لمدة 45 يوماً و ضمت 85 شخصاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول وجدت أن استخدام 3 جرام من مسحوق الزنجبيل يومياً أدى إلى انخفاضات كبيرة في معظم أنواع الكوليسترول في الدم متضمنناً الدهون الثلاثية، بل ووجدت دراسة أخرى أن استخدام الزنجبيل يخفض من نسب الكوليسترول في الدم بشكل مماثل للأدوية مثل الاتورفستاتين

الزنجبيل لتحسين وظائف الدماغ والحماية من الزهايمر

يمكن العمليات التأكسدية والالتهابات المزمنة تسريع عملية الشيخوخة، و التسبب بمرض الزهايمر والانخفاض المعرفي المرتبط بالعمر.

تشير بعض الدراسات في الحيوانات إلى أن مضادات الاكسدة والمركبات النشطة بيولوجيا في الزنجبيل يمكن أن تقلل هذه العمليات التي تحدث في الدماغ. كما أنه يعتقد أن الزنجبيل يمكن أن يعزز وظائف الدماغ مباشرة حيث أنه في دراسة أجريت على 60 امرأة في منتصف العمر وجدت أن خلاصة الزنجبيل تحسن بشكل كبير الذاكرة.

الزنجبيل والحماية من السرطان

يحتوي الزنجبيل على مادة تسمى 6-جينجيرول والتي قد تكون لها آثار وقائية ضد السرطان، ولكن مع ذلك تحتاج هذه الدراسة إلى الدعم عن طريق إجراء أبحاث أخرى.

في هذه الدراسة التي أجريت على 30 شخصاً استخدموا 2 جرام من مستخلص الزنجبيل يومياً وجدت انخفاض كبير في الجزيئات المؤشرة للالتهاب في القولون.

لذلك مع محدودية هذه الأدلة لكن من الواضح أن الزنجبيل قد يكون فعالاً ضد الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.

طرق لتحضير الزنجبيل

شاي الزنجبيل

يمكنك عمل شاي الزنجبيل عن طريق غلي شرائح من الزنجبيل في الماء لبضعة دقائق، بعد ذلك يمكنك إضافة الليمون والعسل.

عصير الزنجبيل

يمكنك أيضاً محاولة عصير الليمون مع الزنجبيل وشربه كعصير.

اضافة الزنجبيل إلى الطعام

يمكنك أيضاً محاولة إعداد وصفات الزنجبيل خصوصاً في الأطعمة الدهنية مثل البطاطا الحلوة المغطاة بالزنجبيل.

كبسولات الزنجبيل

هذه هي أسهل طريقة للحصول على فوائد الزنجبيل خاصاً إذا لم تكن من محبي مذاقه اللاذع.

جرعات الزنجبيل المسموح بها

• الزنجبيل المجفف: 2 جرام يومياً.
• الزيوت الأساسية: تسع قطرات ثلاثة مرات يومياً.
• الزنجبيل المجفف: أقصى جرعة من مستخلصات الزنجبيل الجافة هي 400 ملليغرام ثلاث مرات يومياً.

تحذيرات عامة

• قد يسبب تناول جرعات كبيرة من الزنجبيل إلى اضرار الزنجبيل مثل حرقة المعدة.
• لا يجب على المرأة الحامل استخدام جرعات كبيرة من الزنجبيل أو في فترة الدورة الشهرية.
• يمنع استخدامه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
• إذا تم استخدام الزنجبيل على الجلد فقد يسبب التهيج.