Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

“الصيادلة” تعلن الحرب على بيع الأدوية خارج الصيدليات

شن الصيادلة هجوما شرسا ضد بيع الأدوية خارج الصيدليات، وبدأت مؤخرا، نقابة الصيادلة الفرعية بالإسكندرية، أنشطة تحت شعار “لا تشتري دوائك من خارج الصيدلية”، مطالبة المواطنين بعدم شراء الأدوية من المراكز الطبية والعيادات أو عبر الإعلانات التلفزيونية، بعدما وردت شكاوى من الصيادلة بمخالفة بعض العيادات آداب مهنتي الطب والصيادلة.

وقال الدكتور محمد أنسي الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية، إن النقابة دشنت حملة “لا تشتري دوائك من خارج الصيدلية” عام 2016، حين تم استدعاء عدد من الشركات ومخاطبة عدد من العيادات لوقف هذا الأمر، مؤكدًا أنه تم التواصل مع رئاسة مجلس الوزراء ومساعد وزير الصحة للتراخيص غير الحكومية.

وأضاف الشافعي، في بيان، أنه تم التنسيق مع الأجهزة التنفيذية والأمنية في محافظة الإسكندرية والمحامي العام ووكيل وزارة الصحة وإدارة العلاج الحر، موضحًا أن الجهود أسفرت عن شن عدة حملات مداهمة على العيادات والمراكز الطبية وتحريز كميات من الأدوية في عيادات التخسيس والنساء وبعض المراكز الطبية بمناطق المنتزة والجمرك وشرق والعجمي ووسط الطبية.

وتابع أن الإدارة القانونية في النقابة الفرعية خصصت رقم هاتف، للإبلاغ عن أي مخالفات قانونية، وتلقي أي شكاوى تخالف قانون مزاولة مهنة الصيادلة رقم 127 لسنة 1955 وقانون مزاولة مهنة الطب رقم 415 لسنة 1954 وما فيهما من تحديد للمؤسسات الصيدلية المعنية ببيع الأدوية وليست منها العيادات الطبية، مضيفا أن تحذير وزارة الصحة والنقابة الفرعية يرجع إلى تداول أدوية مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية تباع بأسعار السوق السوداء، حيث يستغل المخالفون ظروف بعض المرضى، وأوضح أن هدف الحملة الرئيسي هو ضبط سوق الدواء المصري وتكثيف كل الجهود توفير الأمان الصحي للمواطنين.

وقال الدكتور أحمد أبو دومة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن تداول صور عبر موقع “فيس بوك”، عن بيع الأدوية فى أحد الأسواق وعلى الأرصفة يعد “كارثة” طبية، مؤكدا أنه يجب التدخل الفوري للتحقق من صحة هذه الصور ومصدرها، مؤكدا استغرابه من انتشار ظاهرة بيع الدواء في العيادات الطبية، وعبر شاشات الفضائيات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالمخالفة الصارخة للقانون.

وأضاف أن أماكن بيع الدواء معروفة وهي الصيدليات فقط، وفقا للقانون، معتبرا أن بيع الدواء سواء كان في العيادات الخاصة أو عبر قنوات التليفزيون أمر خطير ومخالف للقانون، داعيا المرضى لعدم استخدام أي مستحضر دوائي إلا من خلال الصيدلية المرخصة، الموجود بها صيدلي باعتباره الخبير الأول فى الدواء في ظل ما تلقاه من علوم خلال دراسته.

وأكد أن النقابة رصدت تداول عدد من المستحضرات غير المرخصة أو المسجلة بوزارة الصحة، من خلال بعض العيادات والمستوصفات ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التلفزيونية، وهو الأمر الذي يهدد صحة المريض بشكل مباشر، مشيرا إلى أن إدارة التفتيش الصيدلي مسؤولة عن منع بيع أي دواء خارج الصيدليات والعمل على ضبط أي مخالف.

وأوضح الدكتور عصام عبدالحميد، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن نسبة الأدوية المهربة في السوق تصل إلى 10%، مشيرا إلى أن هذه الأدوية يتم بيعها من أماكن أخرى بعيدا عن الصيدليات وشركات التوزيع.

وأضاف أن هذه الأدوية تتسرب إلى السوق من بعض العيادات الطبية ومحلات المستلزمات الطبية وعيادات التخسيس وعلاج العقم، نتيجة ضعف الإشراف والرقابة خلال السنوات الأخيرة.

وأكد أن مجلس النقابة، سبق له تحرير عدة محاضر لعيادات غير مرخصة لبيع الأدوية، ومراكز تخسيس وتجميل، موضحا أن الدولة بدأت مؤخرا في تشديد الرقابة على تراخيص المجال الطبي، مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة نسقت مع إدارتي العلاج الحر والتفتيش الصيدلي بوزارة الصحة لشن حملات تفتيش على مستوى الجمهورية، وضبط إحدى الحملات في محافظة الشرقية شخص حاصل على تربية رياضية ويمتلك مركزًا للتخسيس تتوافد عليه أعداد ضخمة من المواطنين.

وطالب عبدالحميد، المرضى، بعدم شراء الأدوية التي تدعي بعض العيادات عدم توافرها إلا لديها، والتوجه للشراء من الصيدليات، لأن الأدوية المسربة تكون غير معروفة المصدر والتركيبات ما قد يسبب أضرارا للمريض.

وقال الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إن مخازن وشركات “بير السلم” للأدوية، تقوم بتغيير تاريخ الصلاحية المدون على علبة الدواء، خاصة أصناف الأدوية الغالية، وهي في أضيق الحدود وأشهرها أدوية التخسيس وغيرها، مشددا على أن الدواء الموجود على الرفوف في المخازن ومع الموزعين والصيدليات آمن وفعال، لأننا نصدر إلى أكثر من 65 دولة في العالم، ولا نستطيع أن نصدر تلك الأدوية إلا من خلال التجربة الفعالة.

وأوضح رستم أن أغلب المشاكل شهدت غشا فى الدواء كان مصدرها المخازن، وخاصة الصغيرة منها، لأن الشركات الكبرى تخشى التورط، واتهامها بإعادة تدويرها لا أساس له من الصحة، لأنه يكلف الشركة بشكل كبير، والأسهل بالنسبة للشركات إعدام مثل هذه الأدوية.

21 – July – 2019