Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

الشفة الأرنبية

تعد الشفة الأرنبية أو الشفة المشقوقة أحد أكثر العيوب الخلقية شيوعاً عند الأطفال والناتجة عن النمو غير الطبيعي في وجه الطفل أثناء فترة الحمل. ويعود سر تسمية الحالة بالشفة الأرنبية إلى اعتقاد خاطئ ساد قديماً مفاده بان رؤية المرأة الحامل لحيوان الأرنب هو سبب في إصابة طفلها سوف يولد بشفة أرنبية.
ومن السهل علاج حالات الشفة بعملية جراحية بنسبة نجاح عالية جدا، خاصة إذا ما تمت العملية بعد الولادة بفترات قليلة وخاصة انه اصبح من السهل تشخيص مثل هذه التشوهات اثناء فترة الحمل.

كيف يحدث تشوه الشفة المشقوقة أو الشفة الأرنبية؟
تتكون أجزاء الشفة العليا والحنك اليمنى واليسرى بشكل منفصل في الثلاثة الشهور الأولى من فترة الحمل ومن ثم تلتحم بعد ذلك مكونة سقف الفم والشفة العليا. في حال حصول أي خلل في هذه العملية مسبباً عدم التحام هذه الأعضاء المكونة لسقف الفم (الحنك) أثناء مراحل نموها ينتج عن ذلك تشوه الشفة الأرنبية والذي أطلق عليه هذه التسمية بسبب تشابه شكل التشوه بشفاه الأرنب. يمكن للتشوه أن يظهر بأشكال متعددة؛ منها:
1- شق الشفة الكامل (يشمل فتحة الانف)
2- شق الشفة الناقص (لا يشمل فتحة الانف)
3- شق الشفة المزدوج

اسباب تشوه الشفة المشقوقة (الأرنبية)

1- الوراثة: مع أن أسباب الإصابة بتشوهات الشفة والحنك مازالت في معظم حالاتها مجهولة حتى الآن، لكن بات من المعروف ان الوراثة تلعب دوراً في زيادة خطر حصولها، لذا فإن احتمالات الإصابة بهذه التشوهات تكون أكبر عند حديثي الولادة في العائلات التي قد أصيب فيها أحد أفرادها من قبل.

2- عوامل بيئية: إضافةً إلى الوراثة، هنالك مجموعة من العوامل البيئية التي قد تلعب دوراً في حصول الحالة، منها

1. إصابة الأم ببعض اضطرابات الغدد الصماء.

2. الأدوية: تناول الأم الحامل لبعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها بعض الآثار الجانبية على الجنين خلال فترة الحمل قد يساهم في إصابة الجنين بشق الشفة، من بين هذه الأدوية أدوية الصرع، وبعض أدوية القلب، وأدوية علاج حب الشباب والتي تحتوي على الكورتيزون. لذا تنصح الحامل بتجنب تناول أي علاجات خلال فترة الحمل، خاصة الأشهر الأولى، دون استشارة طبيب.

3. تعرض الام لبعض الانواع من الأشعة او الإشعاعات

4. نقص التغذية أثناء فترة الحمل كنقص الفيتامينات والأملاح الضرورية و غيرها، مثل نقص حامض الفوليك.

5. امراض مختلفة: قد تحدث الإصابة نتيجة لتعرض الأم خلال مراحل نمو الجنين داخل رحمها للإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية.

مضاعفات الشفة الأرنبية

التغذية

يواجه الطفل ذو الشفّة الأرنبية صعوبات بالغه في تناول الطعام ، حيث يصعب مرور الطعام و السوائل مباشرة إلى المعدة و قد تتسرب إلى الأنف.

التهابات الآذن الوسطى والسمع

نتيجة لقرب قناة استاكيوس -الواصلة بين الحلق والأذن- من العيب الخلقي وفشل العضلات المحيطة به، فإن هذا يجعل الأطفال المصابين بهذا التشوه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، مما قد يسبب ضعف في السمع.

ولأنهم أكثر عرضة من غيرهم لتراكم المواد الغذائية السائلة في الأذن الوسطى (الأمر الذي قد يسبب التهابات مختلفة في الأذن)، فإن كثرة تعرضهم لالتهابات الأذن الحادة قد يعرضهم إلى خطر فقدان حاسة السمع إذا تركت دون علاج.

التخاطب

قد يعاني الأطفال من صعوبة التحدّث، لذلك تساعد العملية الجراحية على التخلص من هذه المشكلة تماماّ.

مشاكل نفسية

ان تشوه الشفة قد يؤدي الى صدمة نفسية للأبوين والطفل، خاصة عند دخوله الروضة او المدرسة، لذا فقد تحتاج بعض الحالات لاستشارة طبيب نفسي مختص بالأطفال.

مشاكل الأسنان والفك

يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للتسوس وتشوّهات في الفكين.

علاج الشفة الأرنبية

بسبب عدم وجود الشفة السليمة والتي تستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية، يتم التركيز على مساعدة الطفل على الرضاعة خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الطفل، وذلك باستعمال رضاعات مصممة لمساعدة الأطفال المصابين توصل الحليب إلى الحنجرة مباشرة.

ويتم إجراء اول عملية للطفل لإصلاح الشفة الأرنبية عندما يبلغ 3 أشهر بهدف إعادة بناء الشكل الطبيعي للشفة وتوصيل عضلات الشفة المنقطعة ببعضها وتعديل اللثة او الفك.