Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

10 حيل تساعدك على التغلب على أزمة النواقص

النواقص أزمة فى أغلب الصيدليات .. و تقريبا مفيش صيدلية إلا و بيتكرر فيها يوميا مشهد المريض اللى بيخرج بروشتته من الصيدلية بدون صرفها , نتيجة إن فيها صنف دوائى أو أكتر مش موجودين !! .. يعنى الحالة عامة , و الوباء متفشى !! ..

و لكن فيه عدد من الصيادلة , بيطبقوا فى صيدلياتهم , عدد من الحيل المجربة , للتغلب على التحدى ده , و نجحوا فى كده بالفعل , حتى و لو جزئيا .. و النهاردة , حنعرض مع حضراتكم الحيل دى , و نكشف أسرار التعايش مع أزمة النواقص ..

قبل عرض الحيل , خلينا نتفق إنه من المستحيل إن صيدلية تقدر توفّر كل أنواع الأدوية , و إلا – حتفلّس – قبل مرور سنة مالية واحدة عليها , نتيجة زيادة كمية الرواكد اللى حتتراكم على الرفوف .. و عشان كده , لازم كلنا نتقبل إننا حنـعمل اقصى جهدنا , و بعد ده كله , حيفضل فيه شوية خلل , مش حيؤثروا بشدة ع الصيدلية أو يخلوها تخسر يعنى إن شاء الله ..

أولا : ادرس أرض المعركة

بالرغم من إنها خطوة بديهية , إلا إن صيادلة كتير بيتجاهلوها , و صيادلة أكتر بيجهلوا كيفية تنفيذها ! .. العقل بيقول إنى قبل ما أفتح صيدلية , أبدأ أشوف أهم الاحتياجات اللى موجودة فى المنطقة اللى حافتح فيها الصيدلية .. و أتوقع أهم المنتجات الدوائية أو غير الدوائية اللى ممكن يحتاجها أهل البلد اللى انا فيها .. يعنى لو منطقة شعبية , أكيد أدوية الإسهال و النزلات المعوية و محاليل الجفاف و علاجات الحصوات و التهابات المجارى البولية (و غيرها من الأدوية المناسبة) , حتكون الأكثر طلبا فى المنطقة دى .. أما لو منطقة هاى كلاس شوية , فالدنيا حتختلف .. و التركيز حيكون على الواقيات من الشمس و كريمات التفتيح الغالية , و صبغات الشعر , و باقى مستحضرات التجميل اللى حيكون شغل الصيدلية قائم عليها فعليا .. و هكذا .. و كل ما تقضى وقت أكتر فى التجول داخل المنطقة و الدوران فيها , حتبدأ تتوقع شغلك حيكون منصب على إيه داخل الصيدلية نفسها ..

ثانيا : ادرس أرض المنافسين

مفيش أى مانع من إنك تبعت ناس من معارفك أو قرايبك , لعمل بحث ميدانى للصيدليات اللى ممكن تكون جنبك أو حواليك .. و بنظرة بريئة خاطفة , تبدأ تعرف اتجاه الصيدلية رايح ناحية فين .. هل أدوية رخيصة ؟ .. هل أدوية غالية ؟؟ .. هل مستحضرات تجميل ؟؟ .. هل أدوية بيطرية ؟؟!! .. هل المعمل كبير و الكيماويات ليها ريحة مميزة (الصيدلية ماشية تراكيب يعنى) ؟؟!! .. و ده مش غش ولا حاجة , زى ما ممكن يتبادر إلى ذهنك , و لكن محاولة لمعرفة نقط تميز و ضعف المنافسين , عشان تبدأ تشوف إيه اللى ممكن تتفوق بيه فى مكانك إن شاء الله ..

ثالثا : عدّل مزاج موجة السوق على راحتك

الحيلة دى محتاجة مزاج و بال رايق .. فكرتها باختصار إنك حتقنع الأطباء اللى متواجدين فى منطقتك بكتابة أصناف دوائية على ذوقك , لمجرد إنها هى المتواجدة داخل الصيدليات – كل الصيدليات , مش صيدليتك انت لوحدها – يعنى حيبقى المطلوب منك إنك تقوى علاقاتك بالأطباء اللى فى منطقتك بشكل راقى و حلال فى نفس الوقت , حتى لو كان بزيارة فى البيت لكل واحد فيهم , لمدة ساعة , تعزم نفسك فيها على كوباية شاى .. معلش , حركة جريئة شوية , و لكنها حتفرق معاك جدا , .. و خلّى الغرض الأساسى من الزيارة هو التعارف بين الأسرتين , أو عرض لمشروع مشترك , أو خدمة بسيطة يقدر يقوم بيها الطبيب ليك , بشكل يخليك تقدر تكسب ثقته و وده فى وقت بسيط .. و قبل خروجك بدقايق , خلّى آخر موضوع يتم مناقشته , هو موضوع النواقص اللى المريض بيلف عليها لحد ما يحفى , و ابدأ اسأل الطبيب ده على أهم الأدوية اللى بيثق فيها , و اظهر ساعتها كفاءتك المهنية فى دراسة الفروق العلمية و الصحية بين البدايل و بعضها , بشكل يبهر الطبيب و يخليه متأكد من إنك فاهم شغلك كخبير دوائى , و ده حيخليك تخرج من اللقاء بنتيجة من اتنين .. الأولى : إنك ممكن تقدم له قائمة بالأدوية المتوفرة حاليا بالسوق , و اللى ممكن يكتبها فى تخصصه بأمان و تكون سهلة الوصول إليه من خلال المريض فى أى صيدلية (زى ما قلنا , مش لازم صيدليتك بالتحديد) .. و الثانية : إنك تكسب ثقته فى قرارك الصيدلانى لما تغير صنف دوائى بمثيله داخل روشتة , يرجع المريض بيها له لمراجعتها , فيتأكد من صحة اختياراتك مرة ورا مرة , بشكل يعضد العلاقة بينكم أكتر و أكتر إن شاء الله ..

ملحوظة / مش كل الأطباء متظبطين ولا متبزنسين من الشركات , عشان يكتبوا أدوية معيّنة , يكون لهم نسبة عليها , لإن لسه فيه أطباء عندهم ضمير , و كل اللى يهمهم هو صحة مرضاهم , و دول اللى نقصدهم فى النقطة رقم 2 , بدون ما يحصل أى ضرر للمريض صحيا أو اقتصاديا إن شاء الله ..

رابعا : الـمستخدم لازم يثق فيك ..

المريض ممكن يريّحك من 90% من أزمة النواقص – اللى لها مثيل – لو أصبحت عنده ثقة كافية فى علمك و مهنيتك .. و ممكن تلاقيه بكل بساطة بيقبل إنه ياخد منك المثيل (اللى هو بيسميه البديل) , لمجرد إنك عملت له اقتراح كويس بشكل لا يقبل الشك , و بعد سابقات علاج حصلت منك قبل كده , تؤكد إنك فاهم شغلك , و كل هدفك هو مصلحته الصحية , مش مكسبك الشخصى و بس ..

خامسا : تكامل مع الصيدليات المجاورة ..

العلاقات الناجحة حل سحرى لأغلب المشاكل .. و اللسان الطيب العذب , يقدر يلين الحديد .. مفيش مانع من إنك تعرض ع الصيدليات المجاورة إنكم تتبادلوا النواقص و الرواكد بشكل يومى أو أسبوعى أو شهرى .. أعرف أصحاب صيدليات متجاورة , بينهم قضايا فى المحاكم , و لكن عند العمل اليومى أمام العملاء , مفيش أى غضاضة من إن واحدة من العاملات تروح من صيدلية للتانية , عشان تجيب دوا ناقص و ترجع بيه للعميل خلال 10 دقايق .. و فى المقابل , ممكن نفس الأمر يتم بالعكس لو عميل تانى دخل الصيدلية التانية و ما لقاش علاجه ! .. الـشغل بيحكم العلاقات هنا , و كل صيدلى بيبقى عارف إنه ممكن يقدم السبت , عشان يلاقى الحد ! .. بس المهم استمرار العلاقة بمبدأ “هات و خد” , عشان المركب تمشى ..

سادسا : امتلك البلورة السحرية بتاعتك

تنبأ باحتياجات السوق قبل ما تظهر .. الصيدلى الشاطر بيقدر يكون  بيسبق الأحداث , و يوفّر لصيدليته كميات مناسبة من الأدوية اللى ممكن يحتاجها فى موسم معيّن .. يعنى أدوية البرد و خافضات الحرارة ممكن يزودها قبل دخول فصل الشتاء .. أعرف صيدلى اقتنص غنيمة دواء قوى و شهير للكحة بخصم متميز , قبل ما يدخل فصل الشتاء , و خلال 3 شهور, كانت الكمية كلها تم بيعها بالحلال .. أدوية الحساسية ممكن نحتاجها قبل دخول فصل الربيع أو مع موسم حرق قش الرز فى أكتوبر و نوفمبر .. أدوية الإسهال و النزلات , ممكن تجيب منها أى كمية و مش حتخسّر لو داخل على شم النسيم?

سابعا : وسّع دايرة مصادرك

أعرف صيادلة بيعتمدوا على شركتين أو تلاتة كمصادر للأدوية , و أعرف ناس بتتعامل مع مخزن واحد للأدوية !! .. و يرجعوا يشتكوا من إن النواقص كتير , أو إن الأدوية الجديدة كل يوم بتزيد بشكل متصاعد , و همّا مش قادرين يحتووا كل التضخم ده .. فبيكون الحل فى محاولة خلق قنوات شراء من مصادر تانية , عشان جايز يكون عندهم بالفعل , اللى احنا بندوّر عليه .. ما ترفضش أفكار التوسع , طالما بالعقل , و على أساس مدروس ..

ثامنا : التواجد داخل السوق حل متجدد

طول ما انت بتعتمد على حد تانى يقف مكانك داخل الصيدلية , مش حتقدر تحدد إيه الدوا اللى انت محتاجه عشان تجيبه فى طلبياتك من الشركات أو المخازن .. و ده عشان فيه حلقة مفقودة .. و الصيدلى اللى بيقف مكانك لبعض الوقت , قلبه عمره ما حيكون على مصلحة الصيدلية زى صاحبها .. ممكن يكون عنده ولاء و كل حاجة .. و لكن ممكن يفوّت اسم صنف ينطلب منه , بدون ما يكتبه فى دفتر النواقص .. و عشان كده تواجدك داخل الصيدلية بنفسك , بيخليك تتعرض للمواقف اللى زى دى , عشان تبدأ تقيس شغل صنف معيّن عن التانى القديم , فتبدأ بنفسك تقرر إنك ما تشتريهوش أو تبدأ تصرف اللى عندك بشكل أسرع ..

تاسعا : دلّع مريضك , حيدلّعك

ما تستغربش .. هى بتتقال كده .. فى التسويق مرحلة اسمها مرحلة الدلع , يعنى إنك تقدم لمريضك أقصى خدمة على مستويات كتير , بجانب توفّر الأدوية اللى يطلبها (و اللى هو أهم مستوى طبعا) , و لكن لو فى يوم اتزنقت فى صنف معيّن , ممكن تلاقى مريضك يصبر عليك , لو كنت مدلّعه من قبل كده – مهنيا و صيدلانيا بعلمك و كفاءتك يعنى – و ييجى يطلبه منك فى الوقت اللى تقول له عليه , بعد ما تكون اتصلت بالمورد بتاعك و جاب لك الصنف المطلوب ..

عاشرا : حبة حبة .. و بالهداوة

مش لازم تجيب كمية كبيرة من كل الأصناف .. فيه أنواع بتطلع فى السنة مرة أو اتنين .. حتى لو كان سعرها رخيص .. وفّر تمنها عشان تجيب بيه أنواع تانية , و تزود الـتنوع  فى صيدليتك , عشان ما تتراكمش الأنواع القديمة ع الرفوف , و تبقى مش لاقى تجيب أنواع جديدة .. سوق الدوا أصبح شكله بيتغير يوم بعد يوم بسرعة شديدة .. و كل صيدلية بتحسب إيراداتها بالجنيه و النص جنيه .. ده شىء طبيعى حاليا .. وفّر فى صيدليتك , بكميات كبيرة , الأصناف اللى تتأكد بنسبة مليون % إنها حتخرج بسرعة , و ما تخاطرش فى أصناف جديدة , بإنك تجيب منها كميات مهولة , عشان ما تخسرش بسرعة .. و اصبر عليها لحد ما تتقل رجلها فى السوق .. و دى من أهم أساسيات الإدارة ..

بقلم دكتور : أحمد الجويلى

https://www.facebook.com/ahmed.elgewaily