Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

لبنان-أبو فاعور رعى مؤتمرا عن الصناعات الدوائية: إذا سقط الجيش يسقط لبنان والمناطق تعج بمستودعات الادوية المزورة والمهربة

افتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور مؤتمر “الدورة الطبية التعليمية الاولى” بعنوان “الموافقة على المنتجات الصيدلانية المعدة للاستخدام البشري: متطلبات عملية وتقنية”، نظمته شركة “أروان للصناعات الدوائية”، بالتعاون مع نقابة الصيادلة في فندق “غولدن توليب” في الجية، في حضور النائب علاء الدين ترو، نقيب الصيادلة في لبنان ربيع حسونة، رئيس شركة أروان عبدالرزاق يوسف وأكثر من 180 صيدليا من لبنان والمنطقة العربية المتابعة للدورة.

وألقى أبو فاعور في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة حيا فيها شركة أروان على تنظيمها المؤتمر ورئيس الشركة عبدالرزاق يوسف “وهو ما يزال من المغامرين العرب الذين يقتنعون بلبنان، انه بلد قابل للحياة”، موجها التحية للوفود العربية المشاركة “فهم يؤكدون لنا اليوم ان هذا البلد ما زال قابلا للعروبة، وانه ما زال بلدا آمنا ينظر اليه العرب باعتباره مساحة تلاق، ومكانا للنقاش العلمي لتطوير العرب ودنيا العرب وعلم وطبابة العرب، وكل نواحي حاجات التطوير العربي”.

وقال: “الفخر الكبير هو ان نكون في حضرة شركة وطنية، وان كانت بتمويل عربي، ولكنها شركة منتجة وطنية، وانتم تعرفون أنه وبحسب الاحصاءات، ان 5 الى 7 بالمئة فقط من حاجاتنا الدوائية تغطى من الانتاج المحلي. وفي سياق عمل وزارة الصحة، هناك خطة واضحة، تقوم اولا على الحفاظ على جودة الدواء، بمعنى الكثير من الدواء المهرب والمزور، الذي كانت تعج به الاسواق، شبكات الفساد التي كانت قائمة ولا زال البعض منها قائما، والتي آخر ما تصبو اليه هو صحة المواطن او صحة المقيم في لبنان، وللأسف اذا ما أحصي عدد المداهمات والمصادرات والصيدليات المخالفة، او عدد الأدوية المزورة، او المستودعات المخالفة، فهي لا تحصى، وهي في كل المناطق دليل على ثقافة للأسف بأن سوق الدواء هي سوق تجارية لدى البعض لا يقيم إعتبارا لصحة المواطن، وهذا ما يدفع المواطن الى الشكوك في كل ما يتناوله من أدوية، والذي حصل في قضية الطفلة سيلين ركان، خير دليل على انه بمجرد ان توفيت الطفلة لأسباب أخرى، توجهت شكوك الأب والأهالي والإعلام والمجتمع اللبناني الى اللقاح، على الرغم من انه ثبت ان اللقاح سليم وان كان ليس من وزارة الصحة، ليس من الأونروا او اليونيسف ولكن سليم، هذه الثقة المفقودة بالدواء الموجود في السوق اللبنانية، وان محاربة هذا الامر تحتاج الى تضافر الجهود بين الشركات المنتجة والمستوردة ونقابة الصيادلة ونقابة الأطباء، وعلى رأس كل هذا الجهد وزارة الصحة”.

أضاف: “من جانبنا في وزارة الصحة لن ندخر جهدا في هذا الأمر، لن نخضع سياسيا ولن نقيم اي اعتبار للسياسة، لأن هذا قرار واضح في الحزب التقدمي الاشتراكي في هذه الوزارة كما غيرها من الوزارات. مسألة حماية المواطن ومصلحة المواطن، ومحاربة الفساد، مسألة ثابتة لا تنازل عنها او تراجع. طبعا حققنا خطوات ولا زال هناك خطوات أخرى. بالامس داهمنا في احدى المناطق اللبنانية مستودع ادوية مهربة ومزورة، وأنا واثق من ان المناطق تعج بهذا الامر، بعضها يصدر الى سوريا، وبعضها يستعمل في الداخل اللبناني”.

وتابع: “مسألة سعر الدواء، خطوة نوعية اننا خفضنا الدواء بنسبة 22 بالمئة، وربما لحق الصيادلة بعض التأثير، ممكن تعويضه دون اعادة النظر بالجعالة، وان الشركات المستورة ومع كل تقديري واحترامي لم تتأثر أرباحها على الاطلاق، خفضت ارباحها بأشكال قياسية، ولكن هذه الارباح هي من فائض الارباح، يعني ان شركات الدواء في لبنان ما زالت من أكثر الشركات ربحا، رغم التخفيض الذي حصل 22 بالمئة، لا زالت شركات الدواء تربح بشكل كبير جدا، والشركات المستوردة التي قالت ان وزارة الصحة ظلمتها هذا غير صحيح، لا زالت تجزي أرباحا كبرى، ومن يشعر نفسه مظلوما، هناك استثمارات اخرى رغم ان هذا الامر غير صحيح والدليل : جودة الدواء وسعره وتشجيع الصناعة الوطنية. 5 الى 7 بالمئة يعتبر رقما متدنيا بالنسبة لبلد مثل لبنان، طبعا هناك مسؤولية على الدولة، فكيف يمكن كدولة ان نشجع؟ أعتقد ان واحدة من الافكار هي المعاملة بالمثل، التي تحتاج الى تفكير عميق، معاملة بالمثل مع الدول التي نستطيع ان نجد بدائل للدواء المستورد منها، وهذا ربما يعطي دفعا للصناعة المحلية، وهذا امر محل نقاش بيننا وبين وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن حول هذا الامر”.

أضاف: “ما اقوله للمواطن: يجب ألا نزدري الدواء الوطني والصناعة المحلية، لأن الصناعة المحلية تطابق اعلى معايير الجودة، وليس هناك عيب فيها والرقابة قائمة عليها، طبعا لسنا في نفس المستوى العلمي والانتاج والاستثمارات الكبرى للدول الكبرى، ولكن يجب ألا نزدري هذا الامر، فلننظر الى دول اخرى، مثلا الأردن الشقيق من اهم البلدان المنتجة للادوية، ومن اهم الشركات، فماذا يعيق اللبنانيين؟ ان الذي يعيقهم سياسة تشجيعية، وسياسة دعم من الدولة، وبعض الثقة من القطاع المحلي، والقطاع الاقتصادي. أشكر لشركة “أروان” هذا اللقاء، وآمل ان يحفل لبنان بلقاءات علمية اكثر، وان يفرح أكثر في استقبال اخوانه العرب، لأنه رغم الاحداث المحلية، ورغم كل ذلك لبنان لا زال بلدا قابلا لاستقبال اخوانه العرب”.

وتطرق الى الشأن السياسي وقال: “علنا نجد دواء ناجعا لأحوالنا الوطنية، للعقم الرئاسي وللشلل الدستوري وللتخلف السياسي عن مواكبة الأحداث وللقصور في احتضان الجيش والمؤسسات الأمنية، فالذي يحصل مع الجيش ربما خلفه مجرمون يتربصون شرا بالجيش، ولكن لو كان هذا المجرم يشعر بأن هناك احتضانا فعليا للجيش لما اقدم على فعلته، لولا بعض المواقف التي شجعت على الاعتداء على الجيش لما كانت هذه الاعتداءات، لولا بعض المواقف الشعبوية التي تريد ان تبني موقعا شعبويا، وموقعا ربما ماليا على حساب الطعن بالمؤسسات، هو آخر المؤسسات المتبقية كحصن للمواطن، الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية لما حصل هذا الامر، أعتقد أن ما يحصل مع الجيش خطير جدا، وهو للأسف مؤشر يجب التنبه له جميعا كلبنانيين، اعادة احتضان الجيش، وقف التعرض له، الحماية السياسية، لأنه اذا سقط الجيش وسقطت المؤسسات الامنية، سقط لبنان”.

وختم: “الدعوة التي نوجهها كحزب تقدمي اشتراكي الى كل القوى السياسية، الى اعادة النظر بمواقفها على هذه القاعدة لأننا بلغنا حافة الهاوية”.

حسونة

وكانت كلمة لحسونة أكد فيها ان “مهنة الصيدلة كسائر المهن تشهد تطورا كبيرا في العالم، وهذا التطور يصب دوما في خانة تحصين صحة المريض وكيفية ضمان جودة الخدمة الصحية التي يقدمها الصيدلي”، مشيرا الى ان “دور الصيدلي أصبح اساسا في كل المجتمعات، ومن خلاله أصبح من الممكن ترشيد استعمال الادوية وتوفير الكثير من المتاعب والاعباء الصحية والمادية على كاهل المواطن والمجتمع”.

وقال: “من واجبنا كمعنيين في الصحة، وعلى رأسنا وزارة الصحة العامة ونقابة الصيادلة مواكبة هذا التطور عبر سن القوانين والتشريعات التي تعطي دورا فعالا للصيادلة فيه من اجل حماية صحة المريض والمواطن”.

أشكر “تعاون الوزير ابو فاعور وتفهمه لقضايا مهنة الصيدلة والدفاع عنها واصدار القرارات التي لطالما انتظرناها منذ سنوات طويلة”، لافتا الى انها “المرة الاولى التي يكون فيها تعاون وثيق وشراكة كبيرة بين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة”، وقال: “ليس صحيحا اذا اختلفنا على موضوع الجعالة، يعني ان وزارة الصحة لا تقف معنا، هذا الكلام غير دقيق وهو عار عن الصحة، فنقابة الصيادلة ومهنة الصيدلة اخذوا قرارات في عهد الوزير ابو فاعور كنا ننتظرها سنوات طويلة، فهو اول وزير صحة وقع على قرار موضوع المستوصفات بكل جرأة، على الرغم من اننا كنا نعلم في مطبخنا الداخلي انه موضوع سياسي ولا يمكن لأحد ان يضع يده به ويفتح هذا الموضوع، الى ان جاء الوزير ابو فاعور من بيئة شعبية وسياسية كبيرة وكانت لديه الجرأة ووقع القرار ومنع بيع الادوية في المستوصفات والتجارة بها، ووضع العنوان الاساسي في الشأن الخيري”.

ونوه بموقف الوزير في لجنة الصحة النيابية من دعم مهنة الصيدلة وتفهمه لمدى حاجة لبنان لكليات صيدلة جديدة. وقال: “في موضوع الجعالة، نحن كنقابة وصيادلة غير معنيين بتسعير الدواء، فكل ما يعنينا بهذا الامر هو اخذ جعالتنا لنتمكن العيش بكرامة في بلدنا، لأننا نؤمن اننا في لبنان لنا دور ليس كصيدلي في صرف الدواء فقط، بل دور اساسي في حماية صحة المواطن كرجل امن صحي”.

ونوه “بالاستراتيجية التي تتبعها وزارة الصحة في تخفيض سعر الدواء”، وأكد ان “نقابة صيادلة لبنان تقدر عاليا الجهود التي تقوم بها شركة أروان للصناعات الدوائية في استنهاض الصناعة الوطنية اللبنانية”، وقال: “إن النقابة تدعم الصناعة الدوائية في لبنان وتعتبرها الحجر الأساس في دعم الأمن الدوائي اللبناني. نحن نقدر أيضا الصناعة الجيدة لمصنع أروان ومطابقته المعايير الدوائية العالمية ونرى فيه شريكا حقيقيا في دعم الخطوة الاستراتيجية التي قمنا بها بفرض التعليم الالزامي والمستمر. هذه الفعاليات تصب في خانة تدعيم الثقافة لدى الصيادلة في شتى اتجاهاتهم المهنية مما يؤمن وعيا علميا ومهنيا يجعل من الصيدلي رجل الأمن الصحي ونكون من خلالها ندعم الأمن الدوائي في لبنان”.

يوسف

وأكد يوسف في كلمة أن “وزارة الصحة العامة في لبنان تطبق المعايير العالمية لمنح الموافقات على انتاج وتسجيل الأدوية في لبنان وفق معايير هيئة المنتجات الغذائية والدوائية FDA في الولايات المتحدة الأميركية و/أو EMEA في الاتحاد الأوروبي”.

الدروع

ثم قدم يوسف درع الشركة لأبو فاعور ودرعا آخر لحسونة.

جلسات المؤتمر

وتناولت الدورة في ثلاث جلسات المتطلبات الاساسية للموافقة على أدوية جيدة وفعالة وآمنة، وأهمية تعزيز التثقيف المستمر الذي يفيد المجتمع والأخصائيين في حقل الرعاية الصحية والمرضى. وألقى اللقاء الضوء على شروط الممارسات الجيدة في تصنيع الأدوية في لبنان والمصداقية والأمان.

افتتح الجلسة الاولى “الممارسات الجيدة في التصنيع GMP” المهندس سيمون فرنسيس وهو الخبير في عمليات GMP في أوروبا والشرق الأوسط، ثم تحدث الدكتور امتياز حيدر من الأكاديمية العالمية للأدوية IPA كندا عن تصنيع المنتجات المعقمة مناقشا التطورات والتحديات من وجهة نظر هيئة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة FDA. بعد ذلك، تناول الدكتور نزيه أبو جودة البروفسور في جامعة القديس يوسف وعضو الفريق المسؤول عن الممارسات الجيدة في التصنيع في وزارة الصحة في لبنان موضوع القوانين والاحكام المفروضة من الوزارة.

وناقش المشاركون في الجلسة الثانية التي افتتحتها رئيسة قسم الصيدلة السريرية في الجامعة اللبنانية الدكتورة سناء عواضة موضوع الملف التقني العام CTD وتحدث الدكتور دين هارون من جامعة كوينز في بلفاست عن أهمية الملف التقني العام في تطوير وتسجيل الدواء. ثم استعرضت رئيسة قسم الصيادلة في وزارة الصحة العامة في لبنان الدكتورة كوليت رعيدي توجه وممارسات الوزارة في هذا الاطار.

وافتتح الجلسة الثالثة البروفسور في كلية الطب في الجامعة الأميركية جوزيف سمعان، ثم تحدثت بالفيديو المرئي بيغي بيري التي كانت تعمل في هيئة الأغذية والأدوية الأميركية FDA وناقشت أهمية متابعة ورصد الاثآر الجانبية للأدوية ما بعد البيع، ثم استعرضت الدكتورة ناديا دلول من نقابة الصيدلة في لبنان المقاربة اللبنانية في هذا الموضوع.

نبذة عن شركة أروان

وكانت نبذة عن شركة أروان للصناعات الدوائية في لبنان فهي شركة مساهمة أسسها عبد الرزاق يوسف والدكتورة رويدة دهام عام 2009، وتملكها مجموعة من الأخصائيين من الجنسية اللبنانية وجنسيات أخرى. بدأت الشركة عملياتها عام 2013 بانتاج وحدة تصنيع لأدوية الحقن المعقمة، من ضمن المرحلة الاولى من المشروع بانتظار اطلاق المراحل التالية في المستقبل القريب.

تطور أروان وتصنع وتسوق الأدوية المنقذة للحياة وتركز على أجيال جديدة من الأدوية المضادة للالتهابات والهيماتينية وأدوية التخدير والمسكنات والأدوية المعالجة لأمراض الجهاز الهضمي والسرطان والربو وأمراض القلب والشرايين وترقق العظام وأدوية معالجة الاصابات. ولتسريع عملية الانتاج والحضور في الأسواق، تتعاون أروان مع شركات أوروبية من خلال عقود تصنيع لأدوية متطورة في معالجة الالتهابات وأدوية التخدير والأدوية المعالجة لأمراض القلب والشرايين والأمراض النفسية وحالات الربو، حيث تساهم هذه الشركات الحائزة على موافقة هيئة المنتجات الغذائية والدوائية FDA في الولايات المتحدة الأميركية و/أو EMEA في الاتحاد الأوروبي في تعزيز سعي أروان لتطبيق أعلى معايير الجودة.

وبفضل موقعها في لبنان، قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الغني بوجود أبرز الأخصائيين في عالم الصحة وأرقى المستشفيات والمراكز الطبية، شقت أروان طريقها نحو الريادة من خلال توفير منتجات منقذة للحياة، ليس فقط في لبنان، بل أيضا في الدول المجاورة حيث تتعزز الثقة من خلال الخبرات اللبنانية الرائدة. تسوق أروان منتجاتها في لبنان وخارجه وتوزع منتجاتها في الدول العشرين التي تضمها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك في أفريقيا حيث يساهم الانتشار اللبناني الواسع كصلة وصل في تأسيس الأعمال وإقامة الشراكات.

تلتزم أروان بأعلى معايير الجودة لتوفير الأدوية المنقذة للحياة بأسعار مناسبة وتعمل باستمرار على ضمان الثقة في كل خطواتها، إن من قبل المرضى أو من قبل المؤسسات الصحية.
ومنذ إطلاق عملياتها وفرت شركة أروان للصناعات الدوائية ومقرها جدرا، الشوف، أكثر من 100 فرصة عمل في المرحلة الأولى للمشروع علما بأن المراحل التالية قد توفر أكثر من 400 فرصة عمل، وهي تسوق منتجاتها حاليا في لبنان والعراق وليبيا وأفغانستان وسوريا. وبحلول العام المقبل ستضيف كافة بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا الى قائمة الوجهات التي تصدر اليها، بحيث تخصص 96 % من منتجاتها للتصدير.

30-October-2014