Warning: Undefined array key "rcommentid" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 348 Warning: Undefined array key "rchash" in /customers/6/5/f/pcm.me/httpd.www/wp-content/plugins/wp-recaptcha/recaptcha.php on line 349

كارثة.. شركات الدواء تتجاهل التحذيرات العالمية للآثار الجانبية للأدوية.. ونحن نرصد أبرزها وآثارها السلبية.. “الدواء الأمريكية” تحذر من مسكنات ومهدئات تسبب أمراض الكبد والقلب منتشرة بالسوق المصرية

كارثة جديدة توجد داخل القطاع الدوائي المصري، نبه إليها عدد من الصيادلة وهي عدم الاهتمام بالعلم الحديث والتحديثات العالمية لكافة الأدوية؛ حيث تُجرِي المؤسسات الدولية المعنية بالدواء التجارب والدراسات على الأدوية حتى بعد نزولها للأسواق وتوافرها في الصيدليات، وتعرف بدراسات ما بعد التسويق، وهو أمر متبع بين شركات الأدوية العالمية لمراقبة الأدوية وآثارها الجانبية على المرضى باستمرار حتى بعد مرور عشرات السنين على المنتج.

تحذيرات هيئة الدواء الأمريكية

هناك عدد من التحذيرات العالمية الحديثة التي تطلقها هيئة الدواء والغذاء الأمريكية باستمرار على بعض الأدوية، من خلال وجود آثار جانبية لها من المفترض أن تاخذ بها دول العالم، إلا أنه في مصر لا يحدث ذلك، حيث إنها آخر الدول التى تطبق هذه التحذيرات، فضلا عن عدم التزام شركات الدواء المصرية باتباع تلك التحذيرات ووضعها دخل النشرات الدوائية التي يتم إرفاقها داخل كل علبة دواء، بالإضافة إلى عدم متابعة العاملين في القطاع الطبي سواء الأطباء أو الصيادلة لتحديثات التحذيرات العالمية حتى لا يكتبها الطبيب للمريض في الروشتة ولا يصرفها الصيدلي من الصيدلية للمريض؛ حتى يكون على علم كامل بكافة تفاعلات الأدوية وآثارها الجانبية.

وأكد عدد من الصيادلة المسئولين عن الرابطة المصرية للتعليم الدوائي والإكلينيكي، أن هناك عددا من التحذيرات تطلقها المؤسسات الدولية كهيئة الدواء والغذاء الأمريكية للتعامل مع الأدوية، وكيفية استخدامها وتعارضها مع بعض الأمراض والأدوية الأخرى، إلا أنه في مصر لا يتم تطبيق تلك التحذيرات داخل النشرات الدوائية وﻻ يعرف بها الكثير من اﻷطباء والصيادلة الذين يكتبون أو يصرفون هذه اﻷدوية بسبب نقص التوعية المستمرة بالتحديثات العالمية، وعدم نشر هذه التحذيرات في القطاع الطبي، فضلا عن أن العديد من اﻷطباء والصيادلة ﻻ يعرفون بهذه التحذيرات العالمية.

وطالبت بعمل توعية مستمرة وبرنامج لنشر التحذيرات العالمية ليتابع اﻷطباء والصيادلة آخر المستجدات الدوائية لمصلحة المريض، كما طالبت شركات الأدوية بتغيير نشرات اﻷدوية بما يتوافق مع التحذيرات العالمية، وآخر التحديثات في اﻻستخدامات وجرعات وتفاعلات اﻷدوية.
ونحن نرصد عددا من الأدوية التي مازالت متوفرة بالصيدليات، حذرت هيئة الدواء الأمريكية من استخدامها الخاطئ في بعض الحاﻻت لدى المرضى ولكن دون أن يعلم عنها المرضى والمواطنون، ودون أن يتم تدوينها داخل النشرة الدوائية، ما يؤدي لأضرار سلبية على المريض نتيجة الاستخدام الخاطئ للعقار.

ومثال على ذلك، حذرت من استخدام عقار المضاد الحيوي “اﻷزيثرومايسين” في بعض مرضى خفقان واضطراب حركة القلب، إﻻ أن الكثير من اﻷطباء يكتبونه وأغلب الصيادلة تصرفه بدون أخذ التاريخ المرضي للمريض ومعرفة إن كان مريضا بخفقان القلب أو مسبباته أو ﻻ.

“الباراسيتامول”

“الباراسيتامول” حذرت هيئة الدواء الأمريكية من تناول جرعات زائدة من عقار “الباراسيتامول”، الذي يستخدم في الأغلب كمسكن للألم والصداع، وذلك لأن الجرعات الزائدة منه تؤدي أحيانا إلى الإصابة بأمراض الكبد، كما أن أدوية الاكتئاب تزيد من خطر الأفكار الانتحارية لدى المراهقين والأطفال ويحذر استخدامها.

فيما حذرت هيئة الدواء الأمريكية من “جيل للأطفال” المحتوى على مادة ليدوكايين لآلام التسنين؛ لأن امتصاصه يؤدي لآثار جانبية خطيرة تؤدي للوفاة.

وحذرت هيئة الدواء الأمريكية من بعض المخاطر التي قد تنتج من تناول عقار “أوماليزوماب”، وهو حقن لعلاج الربو حيث يؤثر سلبا ويؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

من جانبه، قال الدكتور علي عبد الله – مدير مركز الدراسات الدوائية – إن عقار “النوفالجين”، الذي يحتوي على مادة فعالة تسمى ميتاميزول صوديوم، ولها تأثيرات سلبية على مكونات وعناصر الدم، ويستخدم بشكل واسع في مصر، نظرا للسعر المتدني لهذه المستحضرات التي تستخدم كمسكن وخافض للحرارة، وكان للصيادلة دور في خفض معدلات استهلاك النوفالجين وبدائله لصالح أدوية أخرى أكثر أمانا وأقل في التأثير الجانبي.

وأضاف أن هناك عقارا آخر، وهو كبسولات “المريديا” التي تحتوي على مادة السيبوتريم، التي أوصت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية بمنع تداوله عالميا للأثر السلبي على القلب.

“كيتورولاك”

وأوضح أن “كيتورولاك” مسكن قوي للآلام خاصة بعد العمليات الجراحية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم، وتصنعها أكثر من شركة دواء مصرية بأسماء تجارية متعددة، وتم سحب هذه المادة من السوق الفرنسية والألمانية؛ لما تسببه هذه المادة الدوائية من فشل كلوي ونزيف.

وأشار إلى أن “بيوجليتازون” مادة تستخدم في علاج مرضى السكر من النوع الثاني، وقد لوحظ ارتفاع نسبة المصابين بسرطان المثانة عن أولئك الذين لا يعالجون بهذه المادة، وعليه تم سحب هذا الدواء من الأسواق الأمريكية والأوربية.

وأكد أن مادة “روزيجليتازون” تستخدم في علاج السكر من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين، وتم قصر استخدام هذا الدواء على بعض الحالات وباحتياطات خاصة.

وأضاف أن “الغاتيفلوكساسين”، مضاد حيوي تم سحبه من السوق الأمريكية لما قد يسببه من انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم وقصر استخدامه على التأثير الموضعي مثل قطرات العيون.

وأشار إلى أن عقار “تريازولام”، مهدئ ومنوم تم سحبه من السوق العالمية؛ لما يسببه من نزيف دماغي وجلطات في بعض الحالات.

وطالب بضرورة تغيير ثقافة المريض والمجتمع تجاه الأدوية ذات الآثار الجانبية الضارة، وإقناع المريض بالبدائل الأكثر أمانا وأقل خطورة، وأقل في الآثار الجانبية لها

13-December-2014