رسالة من صيدلى غلبان من الذين يتم اتهامهم دائما بالسلبية الى الزملاء المرشحين

أسف يازميلى العزيز .. لن انتخبك..
لعلك تسأل: كيف وأنت لا تعرفنى؟
من سؤالك تكون اجابتى ..لن أنتخبك لأنى لا أعرفك
لقد مللت من الذهاب الى التصويت ببرشامة بها بعض الاسماء التى لا أعرف معظمها أو كلها ولو شكلا
مللت من انقسام الصيادلة لأقلية ضئيلة تعتبر الانتخابات ملعبها وتنقسم الى فريق الموالاه وفريق المعارضة أما باقى الصيادلة -المائه وتسعة وتسعين الف وخمسمائة على الأقل فهم الكرة التى يتقاذفها الفريقان وغرض كلاهما أن يسجل هدفا فى مرمى الاخر بصرف النظر عن الكرة المسكينة التى يدعى الطرفان انهما حريصان على مصلحتها فهى مهانة وممزقة وممسوح بها البلاط
لن أدخل فى الضمائر والسرائر التى لا يعلمها الا المولى سبحانه وتعالى
فأنا لا أعلم ان كنت تنتوى الترشح بحثا عن البرستيج والبدلات والمناصب والشو الاعلامى . ام انك تظن بقدرتك على خدمة المهنة
ولكن عن أفعالك أتحدث
اذا كنت تتهمنى بالسلبية فهل كنت أنت ايجابيا؟
لا اتحدث عن المعارك الفيس بوكية وخلف لوحة المفاتيح
أتحدث عن التواجد على الارض
بصرف النظر عن شلتك ..هل فكرت فى النزول الى القرى والجوع وحوارى المدن واالتعرف على مشاكل زملائك الغلابة من صيادلة الشوارع ؟ وهم المفروض أنك تمثلهم
اذا باسم من تتحدث؟
هل لفت نظرك حتى وانت تناضل على الفيس بوك معاناه أو شكوى زميل غلبان يتعرض للمهانه والظلم _وما أكثرهما فى مهنتنا_ فتبنيت قضيته أو حاولت دعمه
طيب دى صعبة
هل وانت تناضل على الفيس بوك انتبهت يوما الى رأى زميل أومقترحه من خارج الفرندز؟
أم انك تعاليت عليه أو ربما اعتبرته منافسا محتملا اتيا من المجهول لا يجوز تلميعه بالاهتمام بما يقول؟
انت تتهمنى بالسلبية وهى ليست سلبية .. بل هى يأس واحساس بالوحدة وانعدام النصير
فما هو عذرك؟ وانت القيادة والمثل؟
وعليه فمن حقى أن أسألك : من أنت؟
أنا لا أعرفك
أنت-مع خالص احترامى- لست أكثر من مجرد أسم مطبوع على قصاصة ورقية..مطلوب منى ان أنقشه كما هو دون سؤال ودون سابق معرفة
اعذرنى .
أنا لن أفعل هذا

08 – December – 2016