الاردن-عيسى: أكبر التحديات التغول على الصيدليات من شركات تأمين

قال نقيب الصيادلة الدكتور احمد عيسى أن من اكبر التحديات التي تواجهها النقابة التغول على منتسبي المهنة في قطاع الصيدليات من خلال شركات التأمين وبعض صناديق التأمين بالاضافة لاستغلال حاجة الصيدلاني.
وبين الدكتور عيسى في حوارمع صحيفة «الرأي» أن النقابة وبالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء ستعمل على تكثيف حملات التفتيش على بعض المحلات غير المرخصة التي تقوم ببيع اعشاب ومواد تحمل الصفة الدوائية وبدون ترخيص بحجة العلاج من الامراض المستعصية أو الادوية الجنسية.
وطالب الدكتور عيسى المواطنين بالحرص والحذر من مثل هذه المحال مبينا أن شراء الادوية يجب أن يكون من الصيدليات المرخصة معتبرا أن مثل هذه المواد التي تباع بشكل غير مرخص هي مواد خطرة ولها اثار جانبية على صحة الانسان وتضر بالاقتصاد الوطني خاصا أن جزءا كبيرا منها مهرب وغير معروف التركيبة العلمية له.
وبين أن النقابة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وديوان الخدمة المدنية على زيادة اعداد الصيادلة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء من اجل القيام بالحملات التفتيشية اللازمة مبينا أن الاعداد الحالية قليله وغير كافية وأن كوادر المؤسسة تقوم بجهود جبارة ضمن الامكانيات المتاحة.
وأضاف الدكتور عيسى أن اعداد الصيدليات في الاردن يقارب 3 الاف مبينا أن هذا الرقم كبير مقارنة مع النسب العالمية التي تشير الى أن النسب المعقولة هي صيديلة لكل 8 الاف شخص وان الرقم في الاردن يقدر ب صيدلية لكل الفي شخص.
وحول اعداد الصيادلة بين الدكتور عيسى أن اعدادهم حاليا قرابة 16 الف منهم 3 الاف غير اردنيين مبينا أن اكثر من الف صيدلاني يتخرج سنويا وهو ما يضيف اعباء على نقابة الصيادلة من خلال تأمين وظائف لهم. وبين أن 65% من اعداد الصيادلة حاليا هم من لاناث معتبرا أن هذا الرقم من التحديات التي تواجه النقابة بسبب صعوبة العثور على عمل للاناث بسبب طبيعة المهنة التي تتطلب التأخير في العمل وتباعد مواقع الصيدليات.
وأضاف أن النقابة وفي اطار جهودها للحد من البطالة وتأمين الوظائف لمنتسبيها عملت على توقيع اتفاقية مع وزارة العمل وبرعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لدعم الصيادلة تتمثل في تحمل الوزارة 150 ديناراً عن كل صيدلاني يتم تعيينة ولمدة عام وضمن الحد الادنى للاجور المتفق عليه وبشروط معينة.
وأشارالى أن البطالة هي التحدي الاكبر للخريجين الجدد خاصة مع ازدياد اعداد الاناث المقبلات على دراسة الصيدلية والتي اصبحت نسبتهن في الخريجين الجدد تزيد عن 80% تقريبا.
وبين أن النقابة عملت على استكمال دور مكتب التشغيل لمتابعة تعيين الصيادلة وايجاد الوظائف لهم داخل وخارج الاردن وفتح اسواق في الخارج خاصة في دول الخليج العربي مشيدا بمستوى الصيدلاني الاردني المعروف بكفاءته.
وأضاف أن هناك اكثر من 3 الاف صيدلاني يعملون في خارج المملكة ويسهمون في تحول الاموال الصعبة الى الاردن.
وفيما يتعلق ببيع الادوية بين أن النقابة وبالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء تراقب بيع الادوية والمخالفات وأن عدد التجاوزات قليل في هذا المجال وأن اي اساءة بيع للأدوية تواجه بحزم من الاجهزة الرقابية.
وحول عمل النقابة منذ تسلم المجلس الحالي لمهامه بين الدكتور عيسى أن المجلس قام باستكمال اجراءات اصدار نظام ترخيص المؤسسات الصيدلانية والتعاون الكامل مع المؤسسات في وزارة الصحة لتنظيم فتح المنشآت الصيدلانية بالاضافة لمناقشة تعديلات قانون النقابة في ديوان التشريع معربا عن أمله باستكمال الاجراءات الدستوية للقانون لاقراره في اقرب وقت.
وبين أن من اهم ملامح تعديلات القانون هي ما يتعلق بانتخابات النقابة وتعديل مقاعد اعضاء النقابة بالاضافة الى توسيع صلاحيات المجلس والتي تضبط المهنة من خلال الممارسة.
واشار الى ان النقابة تتابع ضبط تطبيق الحد الادنى للاجور في كل من القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية حرصا على مصالح منتسبيها.
وذكر أن النقابة عقدت لقاءات مع سلطة اقليم منطقة العقبة لتنظيم فتح الصدليات فيها وبالتنسيق مع النقابة مؤكدا أن سلطة اقليم العقبة ابدت تجاوبا وتعاونا كبيرا مع النقابة في هذا الجانب.
وبين أن النقابة شاركت في مختلف النشاطات الوطنية والاحتفلات ونظمت عددا من الفعاليتات التكريمية خلال الدورة الحالية من ضمنها تكريم رواد المهنة والنقباء السابقين والمشاركة في تخريج طلبة الصيدلة من الجامعات الاردنية.
وبين أن النقابة اتخذت قرارا بالمشاركة في المدينة النقابية من اجل انشاء مقر يليق بمهنة الصيدلة خاصة وأن المبنى الحالي ومساحته 500 متر مربع لم يعد يتسع للاعداد المتزايده من منتسبي النقابة مشيرا ألى أن المبنى المزمع بناؤه في المدينة النقابية سيضم ناديا للصيدله وقاعات حديثة وسيصل حجم البناء الى 4 الاف متر تقريبا.
وبين أن النقابة شكلت لجنة لبحث احتياجات النقابة لبناء المقر الجديد وستعمل على جمع التبرعات من شركات ومستودعات الادوية لهذه الغاية.
واشار الى أن المجلس يولي اهتماما كبيرا في موضوع الاستثمار وأن النقابة قامت بشراء قطعة ارض في ناعور بمساحة 80 دونما سيتم توزيعها على منتسبي النقابة وأنها ستعمل على شراء المزيد من الاراضي في المستقبل القريب.
وبين أن اوضاع صناديق النقابة مستقره وهي في احسن حالتها وأن الاوضاع المالية لها تعتبر جيدة وأنه لا مخاوف على هذه الصناديق. وأضاف أن النقابة تولي مطالب منتسبيها في القطاع العام اهتمام خاصا حيث تتابع مع وزير الصحة وكادر الوزارة المطالب التي تتعلق بالعلاوات الفنية والحوافز بالاضافة للرواتب التقاعدية.
وأشار الى أن النقابة تسعى الى العمل ومع كل الجهات المعنية على رفع الرواتب التقاعدية للصيادلة والعمل على تعديل نظام التقاعد بحيث يتحصل على دخل من الاستيراد والتصدير لشركات الادوية كما هو معمول به في بعض الدول مثل لبنان.
وقال أن قطاع الصناعات الدوائية يعتبر مفخرة للأردن وأن الادوية الاردنية تصل الى قرابة 60 دولة في العالم من بينها دول في اوروبا وأميركا الشمالية وتمتاز بجودتها وتدر دخلا على الوطن يقدر بعشرات الاف من الدولارت سنويا بالاضافة الى تشغيل الايدي العاملة الوطنية.
وبين أن من واجب الجميع دعم الدواء الوطني وهذا القطاع التي يعد من انجح القطاعات الصناعية في الوطن.
وبين الدكتور عيسى أن النقابة شاركت في حملة التبرعات لصالح قطاع غزة خلال العدوان الاخير من خلال التبرع بما يقارب مليوني دينار ادوية تبرعت بها شركات ومستودعات الادوية ودعم صيادلة القطاع بمبلغ 35 الف دولار مؤكدا أن باب التبرعات ما زال مفتوحا لصالح قطاع غزة.

11-October-2014